ما حكم الإغتصاب في الإسلام؟ وكيف تتمّ معاقبة مرتكب هذه الجريمة بحسب الشريعة الإسلامية؟ الشيخ وسيم المزوق يشرح فيما يلي:
فقد جاءت الشريعة الاسلامية لتحفظ المرأة وتكرمها وترفع من شأنها وحفزت الشباب والشابات على الزواج وغض البصر لكي لا تنتشر الفاحشة والزنا والمحرمات وأمرت النساء بالحجاب والحشمة والستر ولباس التقوى لكي لا يتعرض لهن الفساق ولتمنع من التحرش الجنسي والاغتصاب حيث يكثر الاغتصاب في الغرب والمجتمعات الغير المحافظة على دينها، والاغتصاب جريمة شنيعة حيث يتم الاعتداء على المرأة قهراً وظلماً بالقوة، فمرتكب ذلك يعتبر مرتكباً كبيرة من الكبائر، وأما عقوبته في الشرع: فعلى المغتصب حد الزنا، وهو الرجم إن كان محصناً، وجلد مائة وتغريب عام إن كان غير محصن، ويوجب عليه بعض العلماء أن يدفع مهر المرأة.
للمزيد: الشيخ وسيم يشرح عن حكم زواج القاصرات في الاسلام
قال الإمام مالك رحمه الله: "الأمر عندنا في الرجل يغتصب المرأة بكراً كانت أو ثيبا : أنها إن كانت حرة: فعليه صداق مثلها، والعقوبة في ذلك على المغتصب، ولا عقوبة على المغتصبة في ذلك كله" انتهى. "الموطأ".
> مرتكب الإغتصاب يعتبر مرتكباً كبيرة من الكبائر
قال الشيخ سليمان الباجي رحمه الله: " المستكرَهة؛ إن كانت حرة: فلها صداق مثلها على من استكرهها، وعليه الحد، وبهذا قال الشافعي، وهو مذهب الليث، وروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
والدليل على ما نقوله: أن الحد والصداق حقا: أحدهما لله ، والثاني للمخلوق، فجاز أن يجتمعا كالقطع في السرقة وردها " انتهى . " المنتقى شرح الموطأ ".