يعتبر تمزّق المنطقة الحساسة أثناء الولادة من المسائل التي تخشاها المرأة الحامل وتحاول قدر الإمكان تفاديها وتفادي ما ينتج عنها من إزعاج وأضرار قد تدوم تأثيراتها طويلاً في قرارة الحوض.
وكما تشير إليه التسمية، تمزّق الرحم هو الانقطاع الذي يصيب الأنسجة الرحمية أثناء الولادة، سواء أكانت بين الرحم والشرج (وهي الحالة الأكثر شيوعاً) ، أو عند مستوى القناة الرحمية بعد عبور الطفل لها، وإلى ما هنالك من الأنسجة التي تتأثر بخروج رأس الطفل وكتفيه. يكثر تمزّق المنطقة الحساسة بين أوساط الحوامل للمرة الأولى وتتراوح أنواعه تبعاً لحدته بين التمزّق السطحي من الدرجتين الأولى والثانية والذي يمكن الشفاء منه بعد عدة أسابيع، وتمزّق الدرجة الثالثة الذي يمتدّ حتى العضلات المحيطة بالشرج، وتمزّق الدرجة الرابعة، الذي يعدّ الأكثر خطورة بينها، بحيث يبلغ عمق الشرج ويتسبب بخلل في وظيفة هذا الأخير وقرارة الحوض. لسوء الحظ، لا يمكن توقع تمزق المنطقة الحساسة قبل حدوثه، لكن ثمة خطوات يمكن القيام بها للتخفيف من وطأة هذا التمزق، ومن بين هذه الخطوات نذكر التالي:
* دلّكي المنطقة العجانية بين المنطقة الحساسة والشرج خلال الأسابيع الستة الأخيرة من الحمل، وذلك من أجل تعزيز مرونة هذا النسيج وتعزيز دفق الدم إليه.
* تفادي عملية الإنجاب بمساعدة خارجية كالملاقط والجفت، إلا في حالات الطوارئ التي تكون فيها حياة الطفل بخطر.
* توقفي عن الدفع بعد ظهور رأس الطفل حتى تتولى قوة الانقباضات إخراج ما تبقى منه.
* تجنبي أي حالة قد تتسبب بانتفاخ المنطقة العجانية، حيث أنّ فائض السوائل فيها قد يخفف من مرونتها ويتسبب بتمزقها ونزفها. ونعني بأي حالة محاولة دفع الطفل قبل أن يتخذ وضعية الولادة الصحيحة.
* مارسي قبل الولادة مباشرةً، تمارين كيجل الخفيفة التي من شأنها أن تقوي عضلات قرارة الحوض وتقي من السلس وتمنع الإصابة بتمزق.