جميعنا نعلم جيدًا أنّ تصرفات المرأة أثناء الحمل تنعكس بطريقة او بأخرى على الجنين في أحشائها سواء من الناحية الصحية او في ما يتعلق بسلوكيات الطفل في سنّ متقدمة من عمره.
وفي السياق نفسه، ونظرًا للعلاقة الوطيدة بين تصرفات الأم بالطفل في أحشائها وحتى بعد ولادته، لا بدّ أن نلقي الضوء على ما خلصت له آخر الدراسات الأسترالية والتي بينت أنّ تناول المرأة الحامل للمضادات الحيوية يعرض طفلها لخطر الإصابة بالإلتهابات وبالأمراض المعوية أكثر بـ20% من الأطفال الذين لا تتناول أمهاتهم هذه الأدوية اثناء الحمل.
> ترتفع نسبة تعرض الطفل للإلتهاب المعوية بنسبة 20% اذا تناولت والدته المضادات أثناء الحمل
وتعاز هذه النتائج الى أنّ المضادات الحيوية تحدث بعض التغيرات في تركيبة بكتيريا الأمعاء او ما يعرف بالميكروبيوم لدى الأم والتي تورثها في ما بعد الى طفلها. مما يؤدي بالتالي الى اختلال التوازن بين البكتيريا السيئة والجيدة لدى الأمهات وذلك يسبب بالتالي الإلتهاب والأمراض المعوية.
وقد أوضح الخبراء في السياق نفسه أنّ تناول المضادات الحيوية بشكل كبير أثناء الحمل مضر للجنين اذ قد تؤدي هذه الأخيرة في بعض الحالات الى حدوث تشوهات خلقية لدى الجنين دون أن ننسى قدرتها على تلف كبد الحامل وتلطيخ أسنان الجنين.
> نحن لا نعني أنه يحظر على الحامل تناول المضادات الحيوية بل عندما تقتضي الحاجة فقط وبعد استشارة الطبيب
لذلك على المرأة الحامل التي تعاني أي مشكلة صحية ان لا تتناول الدواء الذي تعتبره مناسباً من دون استشارة الطبيب الذي بدوره سيصف لها حينها الدواء الأنسب والذي لن يشكل أي خطر على الحمل أو على الجنين.
إقرأي أيضًا: هل الزعل يؤثر على الجنين؟