قد يكون الأمر جائرًا بعض الشيء لكنّه واقع. عندما تنتقل المرأة من سنّ العشرين والثلاثين حتى الأربعين لا يواجه جسمها تغييرات هيكيلية فحسب بل تغييرات على مستوى الخصوبة وفرص الإنجاب أيضًا. في هذا المقال سنعرض لك التغييرات التي تلحق بالبويضة لدى المرأة في مراحل عمرية معينة بالإضافة إلى التغييرات التي تطرأ على الحيوان المنوي لدى الرجل كذلك الأمر.
وقبل البدء بهذه التغييرات، يجب أن تعلمي عزيزتي أنّ خصوبة المرأة تتعلّق بشكل مباشر بنوعية البويضة وليس بالعدد كما هو الحال لدى الرجل. كيف يتم الحمل؟
أما الساعة البيولوجية لدى المرأة والرجل فهي على الشكل التالي:
في بداية العشرين: ومن بين المليون والمليونين بويضة التي ولدت معك، مئة إلى مئتين منها فقط تبقى في جسمك. إلاّ أنّ نوعيتها تبقى جيدة جدًّا في هذا العمر. أما الرجل فيبلغ عمر الحيوان المنوي لديه في هذا السنّ حوالى ثلاثة أشهر ولا يكون هذا الأخير ناضجًا.
في أواخر العشرين: ينخفض معدّل الخصوبة لدى المرأة بشكل بسيط إلاّ أنّ نسبة الحمل لا تزال تفوق ال %75 في السنة. أما في هذه الفترة من العمر، فتؤثر عوامل عدّة كنمط الحياة السيء على خصوبة الرجل.
في بداية الثلاثين: تزداد خسارة المرأة للبويضات في هذه السنّ إذ تخسر حوالى 1000 بويضة في دورة واحدة.
في أواخر الثلاثين: تزداد فرص تعرّض البويضة لمشكلات في الكروموسومات. كما أنّ %54 من النساء فقط يحملن في خلال عام من المحاولات. بالإضافة إلى أنّ خطر الإجهاض يزداد تدريجيًا بدءًا من أواخر الثلاثين. أما لدى الرجل فيكون الحيوان المنوي معرّضاً لاختلالات في الشكل ويتباطأ تحرّكه.
في أوائل الأربعين: تزداد فرص إنجاب المرأة لطفل مع اضطرابات كروموسومية. أما الرجل فيحتاج لوقت أكبر لنجاح التلقيح.
في منتصف الأربعين: أما في هذا السنّ فتكون فرص الإنجاب ضئيلة جدًّا وترتفع نسبة ولادة طفل مع اضطرابات كروموسومية بشكل كبير. متى يحصل الحمل؟
وأخيرًا تتفاوت هذه التغيرات من شخص إلى آخر إلاّ أنّ ما عرضناه لك هو المعدّل البيولوجي الطبيعي لدى المرأة والرجل.