تسمم الحمل مشكلة شائعة بين الحوامل، حيث تصيب 10 الى 15 % منهن، فما هي؟ وما أسباب حدوثها؟ وما هي عوارضها؟ وكيف يتم علاجها؟ للإجابة عن هذه الاسئلة عائلتي تحدثت الى الإختصاصية بالجراحة النسائية والتوليد د. شهرزاد حمزة، التي عرّفت تسمم الحمل كما يلي: " في الحالات الطبيعية للحمل تفرز المشيمة أنزيمات معينة للقضاء على المواد القابضة للأوعية الدموية، وفي حالة الإصابة بتسمم الحمل تنقص هذه الانزيمات، وبالتالي تزيد المواد القابضة للأوعية، ما يؤدي الى وصول الدم بنسبة أقل الى الجنين فيقل نموه ويرتفع ضغط الدم عند الحامل، كما يقل وصول الدم الى الكليتين"، وتابعت ان هذه الحالة تصيب الحامل إبتداءً من الشهر الخامس، اي بعد الأسبوع العشرين من الحمل.
ما فحوصات الفصل الثاني من الحمل؟
وأوضحت الطبيبة أن العوامل الوراثية تلعب دوراً في الإصابة بتسمم الحمل، وكذلك يلعب العمر دوراً كبيراً، حيث تزداد نسب الإصابة به عند النساء الحوامل في عمر أقل من 17 عاماً أو فوق الـ 35 عاماً، كما تزداد نسب الإصابة به في حالات أمراض الكلى، والكبد، والسكري ومشاكل ضغط الدم. أمّا العوارض فتشمل: ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الزلال في البول، و زيادة الوزن نتيجة احتجاز السوائل في الجسم، وفي بعض الحالات تورم العينين واليدين . ولدى سؤالنا عن العلاج، أجابت: " يجب الإسراع في علاج تسمم الحمل لتجنب مضاعفاته على صحة الحامل والجنين، فإهمال العلاج يؤدي الى وفاة الجنين، كما يهدد سلامة الحامل، ويتم العلاج عادة من خلال تخفيض ضغط الدم المرتفع بواسطة الأدوية المناسبة، بالإضافة الى إجراء فحوصات دورية لمراقبة أنزيمات الكبد، وفي حال أصيبت الحامل بتسمم الحمل في الشهر التاسع، يتم تحويلها الى الولادة القيصرية".