تنزف جميع الأمهات بعد ولادة أطفالهنّ سواء أكانت ولادة طبيعية أو قيصرية، وسيتغيّر لون الدم المتدفق وستخفّ كميته بعد شفاء الرحم وعودته إلى حجمه الطبيعي الذي كان عليه قبل الحمل. وستلاحظين في البداية أنّ كمية الدم كبيرة بلون أحمر فاتح مع إفراز قطع كبيرة من الدم المتجلّط ولكن سرعان ما تتحوّل تدريجياً إلى اللون الوردي ومن ثم البني ليميل لون الإفرازات في النهاية إلى اللون الأبيض.
إنّ كلّ ما ذكرناه سابقاً هو من الأمور الطبيعية التي ستواجهينها بعد ولادة طفلك ولكن ما يدعو إلى القلق ويتطلّب تدخّلاً طبّياً فورياً هو زيادة حدة النزيف، والذي يكون ناتجاً من إرتخاء الرحم، تمزّقات في المهبل وعنق الرحم، إضافةً إلى وجود بقايا أجزاء من المشيمة في الرحم، وترافقه الأعراض التالية: رائحة كريهة، حمّى أو قشعريرة، برودة الأطراف، انخفاض ضغط الدم، انخفاض نسبة التبوّل، غثيان، تسارع في نبضات القلب، وإفراط في التعرّق. كما لا تتأخّري في استشارة طبيبك إن لاحظت أنّ لون الدم بقي أحمر فاتحاً بعد مرور الأسبوع الأول على الولادة أم أنّ بطنك منخفض على أحد الجانبين.
الدورة الشهرية بعد الولادة متى تعود؟
إذا واجهت نزيفاً قوياً وأنت في المستشفى لا تقلقي ففريق الرعاية الطبية سيهتمّ بك وسيقوم ما بوسعه لإيقافه، ولكن إذا لاحظت نزيفاً غير طبيعي أثناء تواجدك في المنزل بعد الولادة فاطلبي رعاية طبية فورية لأنّ إهمال هذه الحالة قد يؤدّي إلى مضاعفات خطيرة.