هل تخشين على حملكِ من الإجهاض؟
إن كانت هذه حالك فعلاً، تذكّري بأنّ أكثرية حالات الحمل تمرّ على خير ما يُرام ومن دون أيّ مشاكل تُذكر، وأنّ القليل من حالات الحمل فقط يأبى أن يمرّ مرور الكرام!
> تذكّري بأنّ الألم أو التشنّجات أو بقع الدم لا تعني بالضرورة إجهاض!
وإذ لا بدّ لجسمكِ أن يشهد تغيرات داخلية وخارجية مهولة حتى يتمكّن من استضافة الجنين والمشيمة وتحمّل عبء التمدد والتورّم الذي سيُصيب رحمكِ ويُحوّله من "كرة مضرب" صغيرة في بداية الحمل إلى "كرة قدم" كبيرة في أواخر الحمل، توقّعي لهذه المرحلة من حياتك أن تكون مليئة بالتحديات وتتسبّب لكِ بأعراض مزعجة لكن طبيعية تُشبه إلى حدّ كبير أعراض الإجهاض الخطيرة.
فكيف تُميّزين بينها؟ وما هي الأعراض والآلام الطبيعية أثناء الحمل؟ تابعي معنا التفاصيل في هذا المقال من "عائلتي"..
- التشنّجات أو الآلام المعتدلة عند جانبي أو أحد جانبي أسفل البطن طبيعية جداً أثناء الحمل، فيما التشنّجات الحادة أو المتواصلة، فغير طبيعية، وتستدعي تدخلاً طبياً عاجلاً، لاسيما إذا ترافقت مع نزول دم.
- النزيف الخفيف أو بقع الدم الخفيفة التي يُمكن أن تتأتى عن انغراس البويضة في جدار الرحم واتساع حجم المشيمة. وهذا النوع من النزيف طبيعي جداً، ما لم يُصاحبه ألم.
- بقع الدم الخفيفة التي تلي الجماع وتدوم فترةً قصيرة، شائعة جداً أثناء الحمل. وإن ترافقت مع تشنّجات قوية أو نزول دم كثيف ومتواصل، فسيكون عليكِ استشارة الطبيب.
تلك كانت لائحة بالأعراض التي يُمكن أن تطرأ على حملكِ طبيعياً من دون أن تتسبب لكِ بأذى.
أما الأعراض التالية، فغير طبيعية في أيّ وقت، ولا بد أن تتصلي بالطبيب متى ألمّت بكِ:
- النزيف المهبلي غير الاعتيادي، أيّ الذي يستمرّ أكثر من يومين أو يتسبّب بتدفّق كميات كبيرة من الدم.
- ظهور بقع دم كبيرة (بحجم ثمرة الجوز) إلى جانب النزيف المهبلي.
- التشنّجات التي تزداد حدّةً مع الوقت أو التي تستمرّ أكثر من يومين.
- الشعور بألم عند مستوى البطن وارتداده إلى الخلف نحو الظهر.
- الحمى أو رعشات البرد.
- الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة.
فمثل هذه الأعراض قد تُشير إلى حدوث إجهاض.
والإجهاض تجربة عاطفية وجسدية مؤلمة جداً.. ولتفاديها، تنصحكِ "عائلتي" بأن تبلذي ما في وسعكِ حتى تُحسّني نظام غذائكِ اليومي وطريقة عيشكِ، وتتخلّي عن أي عادة أو تصرّف يُمكن أن يؤثر سلباً في نمو حملكِ ويُفقدكِ الطفل الذي لطالما حلمتِ باحتضانه!
اقرأي أيضاً: كيف تحمين نفسك من الإجهاض والولادة المبكرة؟