من الطبيعي أن يتغيّر ضغط المرأة الحامل قليلًا خلال فترة الحمل. فخلال هذه الفترة، يريح هرمون البروجسترون الأوعية الدموية ويؤدي الى ارتخائها الأمر الذي قد يؤدي الى انخفاض الضغط في الثلث الأول والثلث الثاني من الحمل. إذا كنت تعانين من الضغط المنخفض، فقد تشعرين بالإغماء في حال وقفت لفترة طويلة أو نهضت بسرعة بعد فترة طويلة من الجلوس. فما هو الضغط الطبيعي للحامل؟
يصل الضغط الى أدنى مستوى حينما تكونين في منتصف فترة الحمل ويبدأ بعدها بالإرتفاع عندما تكونين قد وصلت الى الأسبوع الرابع والعشرين منه.خلال هذه الفترة، يكون جسمك قد أنتج كمية إضافية من الدم ويبدأ قلبك بضخها الى أنحاء جسمك كافةً.
للمزيد: أفكار لوجبات صحيّة للحامل في الفصل الأول
إذا مرّت هذه الفترة من دون أي أعراض ومشاكل صحية، يعود ضغط الدم الى مستواه الطبيعي كما كان قبل فترة الحمل وذلك قبل أسابيع قليلة من ولادة الجنين.
أثناء خضوعك لأي فحوصات طبية خلال فترة الحمل، يقوم طبيبك بقياس معدل ضغط الدم ويسجل رقمين، الأول يشير الى الضغط الإنقباضي أي الى دقات القلب أما الثاني فهو معدل الضغط الإنبساطي الذي يقاس خلال فترة راحة لكي يقاس المعدل بين دقة قلبٍ وأخرى في شكل دقيق.
للمزيد: طرقٌ طبيعيّةٌ لتلافي هبوط الضّغط أثناء الحمل
الجدير بالذكر بأن الضغط الطبيعي يختلف بين امرأةٍ حامل وأخرى لذا لا تجوز المقارنة بين النتائج. لكن في شكلٍ عام، يكون الضغط الطبيعي للمرأة الشابة والتي لا تعاني من أي أعراض ومشاكل صحية بين 70/110 و80/120. ولكن الارتفاع البسيط في ضغط الدم لا يدل الى أنك تعانين من أي مشكلةٍ صحيةٍ بل قد يكون ناتجًا عن توتر بسيط أو ضغط نفسي.
غالبًا ما تنصح المرأة الحامل باستشارة طبيبها في حال وجود أي شكٍ أو قلقٍ حيال أي عارض تعاني منه من دون إهمال نفسها حتى ولو كان شكًّا بسيطًا وقد لا يؤثر في شكل مباشر على صحتها.