يبدأ الحمل بتخصيب البويضة، ومن الطبيعي وكما هو معروف أن تلتصق هذه البويضة في بطانة الرحم. إلّا أنّ ذلك قد لا يحدث دائماً! لا تتفاجأي ففي بعض الأحيان قد يحدث الحمل خارج الرحم أو بمعنى آخر تُحتضن البويضة المخصّبة في مكان ما خارج رحم المرأة. وعادةً ما يحدث هذا النوع من الحمل في إحدى قناتي فالوب المسؤولتين عن نقل البويضة من المبيض إلى الرحم. كما أنّه في بعض الحالات قد يحصل الحمل في تجويف البطن، المبيض، أو حتّى في عنق الرحم. وتجدر الإشارة إلى أنّه في عملية الحمل خارج الرحم لا يستمرّ الحمل طبيعياً وإن بقي من دون علاج قد يحصل نزيف يهدّد حياة المرأة. ومن المفضّل أن تعالَج هذه الحالة مبكراً للحفاظ على فرصة حصول حمل صحي في المستقبل.
وفي حالة كهذه، من المهمّ أن نسأل عن كيفية معرفة السيدة بحصول حمل خارج الرحم. والأهمّ هو التعرّف على الأعراض التي تظهر خلال هذا النوع من الحمل. في البداية قد لا تظهر أي أعراض لهذه الحالة، كما من الممكن أن تتشابه في بعض الأحيان أعراض الحمل خارج الرحم مع أعراض الحمل الطبيعي كغياب الدورة الشهرية والغثيان. وإن قمت باختبار الحمل فستكون النتيجة إيجابية ولكن على الرغم من ذلك لن يستمرّ الحمل بشكل طبيعي.
4 مواقف تعتبرها الحامل الأكثر إحراجاً لها
إن أظهرت التحاليل أنّك حامل وشعرت بألم في البطن أو الحوض أو اختبرت نزيفاً مهبلياً خفيفاً فغالباً ما تكون هذه العلامات تحذيراً لحصول حمل خارج الرحم. وإن تسرّب الدم من قناة فالوب، فمن الممكن أيضاً أن تشعري بألم في الكتف أو رغبة شديدة بالتبرّز. وتجدر الإشارة إلى أنّه من غير المرجّح حصول نزيف مهبلي شديد إلّا في حال كان الحمل قد حصل في عنق الرحم. وإن تمزّقت قناة فالوب، فستواجهين نزيفاً حاداً داخل البطن ومن المرجّح أن يؤدّي ذلك إلى الشعور بدوار، إغماء، وصدمة. عند الشك بأي مشكلة صحية قد أصابتك لا تتردّدي باستشارة طبيبك على الفور.