بعد الولادة يدخل جسم المرأة في مرحلة جديدة وهي مرحلة استعادة وضع ما قبل الحمل، تُعرف هذه المرحلة بالنفاس. وهو يعتبر أساسي لصحة المرأة بعد الانجاب، إذ يبدأ الجسم بالتأقلم مع التغيرات التي حصلت ويعمل على استعادة وظائفه الأساسية. في بعض الحالات، تعمد النساء الى إنجاب الأطفال في فترة زمينة متقاربة بسبب التقدّم بالعمر، أو بسبب تخطيط عائلي معين أو أسباب أخرى، لذلك يتساءلن عن إمكان الحمل بعد النفاس! ومتى؟ للإجابة عن هذا السؤال تقدّم لك "عائلتي" في النص التالي أهم العوامل التي تؤثر على حدوث الحمل في هذ المرحلة
- الخصوبة: في الإجمال، تعود عملية الإباضة الى طبيعتها في اليوم ال74 الذي يلي الولادة عند المرأة التي لا تقوم بالرضاعة، وتختلف القدرة الوظيفية لهذا التبويض مع اختلاف النساء، أي أنها لا تؤدي دائماً الى الحمل.
- الرضاعة: نظرياً تعمل الرضاعة الطبيعية على تأخير استعادة دورة الاباضة الطبيعية وخصوصاً في الأشهر الستة التي تتبع الولادة. ولكن الى أي مدى يمكن للرضاعة أن تأخّر الاباضة وبالتالي الحمل؟ هذا يعتمد على كمية الحليب التي يحصل عليها الطفل وعدد المرات التي يرضع بها خلال النهار والليل، بالاضافة الى تأثير المحيط على نفسية الأم، وطول فترات نوم الطفل. كما أن اعتماد الطفل الكلّي على حليب الأم وعدم حاجته للحليب الصناعي هو عامل أساسي أيضاً، وأي تغيير في هذه العوامل قد يؤدي الى التبويض.
- الحمل مجدداً: تختلف دورة الاباضة والدورية الشهرية بين النساء لعدّة أسباب منها الاختلاف بالوزن، التوتّر، النظام الغذائي، الرضاعة، وأساليب منع الحمل التي تعتمدها، لذلك إن كنت تريدين الحمل بعد النفاس أو لا، فمن الأفضل استشارة طبيبك الذي سيعطيك كل الارشادات المناسبة لوضعك!
- الحمل بعد النفاس ممكن إذ يمكن أن يحدث التبويض لديك بعد شهر أو أربعين يوماً من الولادة ثم تأتي الدورة الشهرية بعد 14 يوماً من التبويض! لذا عليك بالانتباه إذ لا ينصح إطلاقاً بالحمل مجدداً بعد هذه الفترة القصيرة من الولادة ويستحسن أن تنتظري سنتين ليستعيد جسمك عافيته.