تشهد مرحلة الحمل الكثير من التقلّبات الصحيّة بعضها قد يكون خطيراً وبعضها الآخر قد يكون من الاعراض الطبيعية. تحجّر البطن من الأمور الطبيعية التي تحدث للحامل، لكن في بعض الأحيان تسبّب القلق للكثيرات لكثرة تشابهها بإنقباضات الولادة. فما هو تحجّر البطن ولماذا يصيب المرأةالحامل؟ وكيف يمكن التخلّص منه؟
ليس بالضرورة أن تعاني جميع الحوامل من تحجّر البطن، لكنه يعتبر جزءًا طبيعياً من الحمل. من الممكن أن تشعري بهذا التحجّر في وقت مبكر من الحمل كالثلث الثاني، على رغم أنه يحدث عادة في الثلث الأخير منه.
يرافق تحجّر البطن بعض التقلّصات في الرحم التي تكون عادة غير مؤلمة، إذا وضعتِ يدك على بطنك أثناء حدوثها فقد تشعرين بأن رحمكِ صلب. يمكنك الشعور بذلك عن طريق الضغط برفق بأطراف أصابعك على بطنك. عادة ما تبدأ من أعلى قبل أن تنتشر إلى باقي الرحم. قد تشعرين كما لو أن رحمك يضيق أو أنه أصبح ملفوفًا، أو كأن طفلك يركل أو يتشقلب.
لا تشتدّ هذه الانقباضات مع تقدّم الحمل، لكن هنا يجب عليك التفرقة ما بين إنقباضات الولادة والانقباضات العادية. ولا تخافي فموعد ولادتك لم يحن بعد!
إقرأي المزيد عن: أعراض الطلق الحقيقي
تكون هذه التقلّصات حقيقية إلا أنها ليست قوية بما فيه الكفاية لبدء الولادة، ليست مؤلمة في العادة، ولا تحدث على فترات منتظمة بل تتقلّب في نمط غير متناسق، تحدث تشنّجات في البطن، وتتوقّف عند المشي، أو الاستلقاء وتغيير موضعك. لا تحدث عادة أكثر من مرة أو مرتين كل ساعة، ولا تستمر لفترة طويلة عادة لأقل من دقيقة.
هناك بعض الأشياء التي تقوم بها الحامل وتؤدي إلى تحجّر البطن وهي عندما تكونين مفرطة النشاط أو جنينك مفرط الحركة، إذا لمس أحدهم سرتك، عندما تمتلئ المثانة، بعد الجماع.
إقرأي المزيد عن: ما هو الطلق الكاذب؟
للتخفيف من تحجّر البطن والتقلّصات المصاحبة لحدوثه يجب أن تقومي بالتالي: – المشي ولو قليلاً فهو يساعد على التخفيف منها.
– النوم والراحة يخلصانك من هذه التقلّصات.
– الاسترخاء في حمام دافئ يعمل على تهدئة الرحم، وبالتالى يخفّف من التقلّصات.
– إشربى الكثير من السوائل على مدار اليوم.
في حال قمت بهذه الأمور ولم يكن هناك إستجابة وشعرت بتقلّصات مؤلمة، عليك إستشارة طبيبك على الفور.