لا توصف السعادة التي تشعر بها المرأة عندما يخلق طفلها بعد فترة 9 أشهر تقريبًا، إلاّ أنه قد يتغير هذا الشعور عند البعض. يطغى على بعض النساء الشعور بالحزن والاكتئاب في الفترة التي يجب أن تكون هذه أجمل فترة في حياتها. فلماذا لا تشعرين بالحماس الذي يجب أن تشعرين به خلال هذه الفترة؟
لا يعتبر الشعور بالإكتئاب ما بعد الولادة أمرٌ غريبٌ إلاّ أنه عارض طبيعي جدًّا يصيب نحو 80% من النساء. لكن لا يستمر هذا الشعور إلا لفترة أسبوعين كحدٍ أقصى.
يترافق مع الشعور بالإكتئاب عدة أعراض ومن بينها:
-
الشعور بالغضب
-
عدم القدرة على التركيز
-
فقد الإهتمام بالأنشطة التي تقومين بها
-
الشعور بالتعب والإرهاق
-
فقدان الشهية
-
الشعور بالصداع وألم في الظهر
ليس هناك من سبب معين لإصابتك بالإكتئاب ما بعد الولادة إلاّ أن قد تعاني منه نتيجة عوامل عدة ومن أبرزها:
-
عامل وراثي: ترتفع نسبة إصابتك بالإكتئاب في حال كان قد عانى منها أحد أفراد عائلتك منه مسبقًا.
-
عامل هرموني: تعود نسبة الهرمون في الجسم إلى طبيعتها فور ولادة طفلك. يعتقد الأطباء أن هذا التغيّر الذي يحصل في الجسم فجأة يؤدي إلى الإكتئاب في بعض الأحيان.
كما يمكن لبعض التغيّرات التي تحصل في كيمياء الدماغ أن تلعب دورًا كبيرًا وأن ترفع نسبة إصابتك بهذا الإكتئاب. أما في بعض الأحيان الأخرى، فقد تتعرّضين لهذا الإكتئاب بسبب وجود ضغط كبير في حياتك أو معاناتك من بعض الأمور التي تسبّب الحزن مثل وفاة شخص قريب منك أو الفقر.
في حال كنت تعانين من الإكتئاب ما بعد الولادة، ننصحك بالخضوع للعلاج في أقرب وقت ممكن قبل تفاقم الوضع إذ يمكنه أن يؤثر في شكل سلبي على طفلك في حال لم تعيري الموضوع أي إهتمام ولم تتعالجي. تتعدّد الطرق التي يمكنك اللجوء إليها ومنها:
-
الخضوع للعلاج: يمكنك أن تتحدّثي مع طبيبك المعالج أو الطبيب النفسي أو حتى أخصائي إجتماعي عن كل ما تشعرين به.
-
تناول الدواء: قد يصف لك الطبيب دواءً مضاداً للإكتئاب الذي يساعد على الحدّ من أعراض هذه المشكلة. لكن لا يجب أن تتناولي أياً من هذه الأدوية إلاّ تحت رعاية طبيبك وإشرافه .