إن لجئتِ يوماً إلى إزالة الشعر عن طريق أشعّة الليزر، فأنتِ إختبرتِ حتماً تلك الرائحة الغريبة الناجمة عن حرق الشعر… ولكن على ما يبدو، فإن هذا الدخان المنبعث قد يكون مضرّاً للغاية لمن يتعرّض له بشكل مستمر، حسب دراسة حديثة.
وبالتفاصيل، تبيّن أنّ الدخان المنبعث من حرق الشعر يحتوي على مواد كيميائية ينعكس سلباً على الجهاز التنفسي ومجرى التنفس وقد يتسبّب على المدى الطويل بمرض السرطان.
فحسب تقرير تمّ نشره في جريدة JAMA Dermatology، أظهرت التحاليل المخبرية أنّ دخان الليزر يحتوي على 377 مادة كيميائية، ومن ضمنها 20 نوعاً مضرّاً للبيئة في مقابل 13 نوعاً من المعروف أنّه يزيد من خطر الإصابة بمرض السرطان.
وبالتالي، فإنّ هذه الدراسة والتي أجريت في جامعة كاليفورنيا توصّلت كخلاصة إلى كون الدخان الناجم عن حرق الشعر يجب أن يُعتبر "خطراً بيولوجياً"، وبالتالي يجب التعامل معه بحذر من خلال الحرص على تهوئة مكان جلسات الليزر، إستعمال شفاط خاص للدخان، واللجوء إلى حماية الجهاز التنفسي.
ولعلّ الأفراد الأكثر عرضة لهذا الخطر ليسوا من يخضعون لجلسات الليزر بإستمرار فقط، بل إنّ الأثر الأكبر يبقى على الممارسين لهذه المهنة، إذ إنّ معظمهم يعمل على هذه الأجهزة لـ8 ساعات يومياً.
لكن، ومقابل إثبات هذا الخطر، إلاّ أن ليس من دراسات إضافية في هذا السياق تحدّد ما هي نسبة التعرّض لهذا الدخان التي تزيد عن حدّها المقبول وتضع المتلقي في خطر الإصابة بأمراض تنفسية وبالسرطان.
رغم ذلك، تبقى الوقاية الحلّ الأفضل حتى إثبات أي معطيات أخرى، من خلال ارتداء كمّامات من قبل الطرفين خلال مختلف جلسات الليزر، بالإضافة إلى التهوئة اللازمة.
إقرئي المزيد: هل إزالة الشعر بالليزر يؤثر على المنطقة الحساسة؟