يُعتبر الغثيان من العوارض الأكثر شيوعاً أثناء الحمل، ولكنّ ذيول هذا العارض تستمرّ عند بعض النساء حتى فترة النفاس التي تلي الولادة الطبيعية أو القيصريّة وتستغرق نحو 8 أسابيع. وما لم يكن الغثيان حاداً ومُصاحباً لعوارض من نوعٍ آخر، لا داعي للقلق منه، فهو حالةٌ طبيعيةٌ جداً ويتأتى عن أسباب عديدة نذكر لكِ من بينها على سبيل المثال لا الحصر:
هل الغثيان الصباحي طبيعي طوال فترة الحمل؟
إطلاق هرمون الأوكسيتوسين: تتعزز حالة الغثيان خلال الرضاعة نتيجة إطلاق جسم المرأة هرمون الأوكسيتوسين. وفي أغلب الأحيان، يزول هذا النوع من الغثيان بعد مرور ثمانية أشهر على الولادة.
الجفاف: يتعرّض جسم المرأة للجفاف خلال الرضاعة. ولهذا السبب، لا بدّ لها من أن تشرب كمية كافية من المياه للبقاء بعيداً عن الجفاف والوقاية من الغثيان وعوارض أخرى مزعجة.
التعافي بعد الولادة: قد يستغرق جسم بعض النساء وقتاً أطول من المعتاد للتعافي من التغيرات والتقلبات الهرمونية التي طرأت على أجسامهنّ خلال الحمل. وحتى ذلك الحين، قد يعاني هؤلاء من الغثيان والرغبة الشديدة بالتقيؤ.
فورة نمو الطفل: في خلال هذه الفترة التي يرضع فيها الطفل كمية كبيرة من الحليب، يرتفع مستوى الهرمون في جسم الأم، الأمر الذي يسبّب لها الغثيان. وللتعامل مع هذه الحالة، لا بدّ لهذه الأخيرة من اتباع نظامٍ غذائيٍّ ملائم وتناول كمية كافية من المياه.
الأدوية المضادة للاكتئاب: تكثر حالات الغثيان في أوساط النساء اللواتي يتناولن الأدوية والعقاقير التي تساعدهنّ على التأقلم مع اكتئاب ما بعد الولادة.
الأنيميا أو نقص الحديد: يُشكّل الأنيميا أو نقص الحديد سبباً آخر للغثيان بعد الولادة. والأرجح أن يتأتى هذا الأمر عن فقدان المرأة كمية كبيرة من الدم أثناء الوضع واستهلاكها كميات غير كافية من الحديد. ولتلافي هذه الحالة، يكفي تدعيم النظام الغذائي للأم بالحديد.
التهاب المسالك البوليّة: ينخفض مستوى المناعة في جسم المرأة خلال الحمل كما في غضون الأسابيع القليلة التي تلي الولادة، الأمر الذي يجعلها عرضةً لالتهاب المسالك البولية. فإن اختبرتِ مثل هذه الحالة مع ارتفاعٍ في درجة الحرارة، تنصحكِ "عائلتي" باستشارة الطبيب فوراً.