تسألين عن آلام الرقبة النفسية؟ تابعي قراءة هذه المقالة الدقيقة على موقع عائلتي وتعرّفي على طرق العلاج الفعّال.
عندما نشعر بالألم، غالبًا ما نميل إلى إلقاء اللوم على المنطقة التي يحدث فيها هذا الألم. هذا شائع بشكل خاص مع آلام الرقبة وأولئك الذين يعانون منها. ومع ذلك، قد لا تكون رقبتك مصدر المشكلة، فهل سبق وسمعت عن آلام الرقبة النفسية؟
في هذه المقالة، نزوّدك بالحقائق الطبية ونعرّفك على الألم النفسي الذي يسبب ألمًا حقيقيًا، وبخاصّةٍ في الرقبة.
آلام الرقبة النفسية: ما هي؟
لسوء الحظ، لا يدرك العديد من الأشخاص الذين يعانون من آلام الرقبة مدى شيوع أن يكون الانزعاج من عوارض الإجهاد النفسي والعاطفي. وفقًا لدراسة أجراها موقع InformedHealth.or ، غالبًا ما يعود الألم المزمن المرتبط بالرقبة أو الألم الذي يستمر لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر بالإجهاد النفسي العاطفي.
كما أشارت دراسة من عام 2012 إلى تواتر آلام الرقبة المزمنة في مكان العمل، والجزء الذي يلعبه الإجهاد العاطفي في هذا المجال. في كثير من الحالات، يمكن أن ينتشر هذا الألم أيضًا إلى الكتفين والرأس مما يسبب صداع التوتر.
أسباب حدوث آلام الرقبة النفسية
من أفضل الطرق لتحديد ما إذا كان التوتر يلعب دورًا في ألم رقبتك هو “فحص حياتك” واسألي نفسك التالي:
- هل هناك أجزاء منه تسبب لك باستمرار صعوبة نفسية أو عاطفية؟
- هل تمرّين بحدث مهم في حياتك، مثل الزواج، أو الطلاق، أو الأمومة للمرة الأولى، أو فقدان شخص تحبّينه؟
- هل الجوانب اليومية لعملك أو حياتك المنزلية تسبب لك التوتر؟
قد يكون من المفيد أيضًا تحديد ما إذا كنت تتعاملين مع القلق كحال صحية عقلية. في الحقيقة، يشعر الجميع بالقلق، لكن بعض الناس دائمًا ما يكونون على حافة الهاوية من دون سبب واضح. قد يؤدي هذا النوع من القلق إلى آلام مزمنة في الرقبة.
عندما تكونين تحت ضغط مستمر، ستبقى عضلاتك مشدودة، لأن جسمك يتفاعل بنفس الطريقة التي يتفاعل بها مع التهديد الجسدي. بمرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى ألم مزمن.
طرق التخلّص من آلام الرقبة النفسية
بالرغم من أن آلام رقبتك قد تكون مرتبطة بحال نفسية أو بالتوتر، يبقى التشخيص الطبّي للطبيب المختص خطوة ضرورية.
من خلال الفحص البدني وربما حتى اختبار الصور، قد يكون الطبيب قادرًا على العثور على سبب آخر قد يؤثر عليك، أو يمكنه مساعدتك في تحديد مكان الألم. يمكن أن تفيدك أي من هذه النتائج في علاج ألمك على المدى الطويل.
هناك طرق عدّة يمكنك من خلالها معالجة آلام الرقبة النفسية في حال تم التشخيص على هذا الأساس، وأهمّها محاولة تقليل التوتر. يمكن القيام بذلك من خلال تقنيات الاسترخاء والتأمّل وتحديد أولويات احتياجاتك بشكل أفضل. يمكن أيضًا للعلاج الجماعي أو الفردي أن يحقق شفاءً ملحوظًا.
ومع ذلك، هناك العديد من العلاجات الفيزيائية التي يمكن أن تساعد أيضًا، مثل:
- العلاج البدني
- التمرين والتمدد
- التدليك
- تجنّب التدخين
في بعض الحالات، قد تكون الحقن مفيدة لأولئك الذين يعانون من آلام شديدة مزمنة في الرقبة والتي تجاوزت النقطة التي يمكن أن تساعد فيها الاقتراحات المذكورة أعلاه. على أي حال، استشيري طبيبك قبل القيام بها.
أخيرًا، نعم يمكنني الجزم بأنّ الإجهاد النفسي والعاطفي يمكن أن يسبب آلام مزعجة في الرقبة وألم في الظهر. لكن هذا لا يجعل أنّ العلاج الطبي الحقيقي أو الاحترافي غير مفيد. من المهم أن تحددي سبب ألم رقبتك لوضع خطة علاج فعّالة، لأنّ تقليل التوتر بنفسك قد لا يجدب نفعًا.