ليس هناك ما يريده الأهل أكثر من تربية أطفال أقوياء يستطيعون مواجهة الخوف والتحديات الصعبة بثقة عالية بالنفس بعيداً عن العوامل التي تفقدهم تقديرهم لذاتهم.
يُعد الإرتقاء نحو القمة في مواجهة الشدائد والصعوبات من أعظم المهارات التي يُمكنك أن تعلميها لطفلك كي يعرف كيف يخوض المعركة نحو تحقيق النجاح. ولبلوغ هذه الغاية، هناك مجموعة من الخطوات التي يُمكنك اعتمادها جنباً إلى جنب مع الكلمات التي تملأ كوب طفلك العاطفي؛ فما رأيك في الإطلاع عليها؟
دعي طفلك يعرف أنّه يستطيع اللجوء إليك للتحدث عن مشاكله
عندما يكون الطفل قادراً على اللجوء إليك للتحدث عن مشاكله، فهو قد قطع نصف الطريق المؤدية إلى التغلب على أكبر ضغوطات حياته. بمجرّد أنّه يستطيع التفكير بسبب شعوره بطريقة معينة وتوضيح ذلك، فذلك يعني أنّ الحل بات قريب.
أثناء مناقشة المشكلة، يُمكنك مساعدة طفلك على تعلم الاستراتيجيات المناسبة للتغلب عليها؛ قد تتضمن مثلاً تعلم العد التنازلي في لحظات التوتر أو تقنيات التنفس التي تخلّصه من التوتر وتجعله يفكر بطريقة سليمة.
شجّعي الحديث الذاتي الصحي والعمل الإيجابي
لا يُمكن لطفلك تجاوز الأيام الصعبة والصعود نحو القمة إذا كان حديثه مع ذاته سلبياً. لذلك، من المهم جداً تعليم الطفل كيفية التخلي عن أي حديث سلبي مع الذات واستبداله بالتأكيدات الإيجابية التي تسهل عليك تجاوز الصعوبات والعراقيل والتقدم نحو تحقيق أهدافه.
اسمحي لطفلك بتجربة الأوقات الصعبة
بالطّبع، ليس هناك من أب أو أم تريد أن يعاني طفلها من الأوقات أو التجارب الصعبة، بل قد ترغب في التدخل بسرعة لمعالجة المشاكل لئلا يختبر الطفل مشاعر الحزن أو الخيبة أو الضيف. ورغم أنّها خطوة تعبّر كثيراً عن حسّ الأمومة إلا أنها لا تفيد الطفل في تنمية مهارة حل المشكلات والتفكير بخيارات لتجاوز الصعوبات التي يُمكن أن تعترضه. لذلك، من الجيّد لا بل من المهم أن تسمحي لطفلك بتجربة الأوقات الصعبة أحياناً.
والآن، إليك كيف تربين طفلاً محبوباً من جميع الناس!