كثيراً ما نتتطرّق إلى الأساليب التربوية والطرق التي تساعد على تعزيز ثقة الطفل بنفسه وتقديره لذاته. ولكن تغيب عنّا الأمور التي قد تسبّب في فقدانها.
بعدما كشفنا لك سابقاً عن التصرفات والكلمات التي تسبب للطفل عقداً نفسية قد تلازمه طوال حياته، إليك اليوم الأمور التي تفقده ثقته بنفسه وتقديره لذاته.
التعرض للتنمر أو الصدمة أو سوء المعاملة
سواء كانت جسدية، جنسية أو عاطفية، يُمكن للإساءة التي يتعرض لها الطفل أن تفقده ثقته بنفسه وبمن حوله. كذلك الأمر بالنسبة للتنمر الذي يولّد لدى الطفل عقداً نفسية قد ترافقه طوال العمر. وهنا، ننصحك بالإطلاع على النصائح لمساعدة الأطفال في محاربة التنمر ولا سيّما في المدارس حيث يكونون أكثر عرضة لها.
أمّا بالنسبة للصدمات النفسية التي قد يتعرّض لها الطفل في عائلته أو المجتمع، فلو كانت قصيرة المدى إلّا أنّ تأثيرها طويل الأمد.
النقد القاسي
وفقاً للخبراء وأخصائيي العلاج النفسي، فإنّ الكلمات التي نقولها للطفل قد تؤثر كثيراً على الصورة التي يرسمها لنفسه؛ فكما أن هناك عبارات تملأ كوبه العاطفي وتشعره بالإيجابية حيال نفسه، هناك عبارات تفرغ ذلك الكوب وتفقده تقديره لذاته. لذلك، احذري استخدام النقد القاسي مع طفلك!
الضغط المستمر على الطفل
عندما يكبر الطفل، تكثر توقعات الأهل تجاه أدائه وقدراته ومهاراته، ما يشعره بالضغط أو بأنّه ملزم على تجاوز هذه التوقعات؛ الأمر الذي يولّد لديه مشاعر القلق. وإذا لم يتمكن من تحقيق هذه التوقعات، فهو سيرى الخيبة في عيون والديه، ما يشعره بالسوء تجاه نفسه.
غياب الأهل أو عدم تمضيتهم الوقت مع الطفل
كشفت الدراسات أنّ وجود الأهل بالقرب من الطفل وتمضيتهم الوقت معه ينعكس إيجاباً على ثقته بنفسه. أمّا غيابه، فله التأثير السلبي كما قد يجعلهم أشخاص وحيدين وانطوائيين.
أسلوب المقارنة
هذه ليست المرة الأولى التي نتحدث فيها عن أضرار أسلوب المقارنة وتأثيره السلبي على شخصية الطفل. البعض يعتقدون أنّ مقارنة الطفل بغيره تحفزه على التقدم والنجاح، ولكن الحقيقة هي نقيض ذلك. فالمقارنة تفقد الطفل ثقته بنفسه وتجعله يتعرف على مشاعر سلبية مثل الغيظ والكره.
ضعف التحصيل الدراسي
غالباً ما يطمح الطفل إلى التميّز في تحصيله الدراسي والحصول على علامات تجعل أهله يفتخرون به ويمدحونه. ولكن عندما يحصل العكس، فهو يشعر بالخيبة وبأنّه أقل من غيره كفاءة أو ذكاء؛ الأمر الذي ينعكس سلباً على ثقته بنفسه.
الحالة الصحية
وأخيراً، يمكن أن تؤدي الحالات الطبية مثل المرض المزمن أو الإعاقة الجسدية أيضًا إلى فقدان الطفل ثقته بنفسه. ورغم أنه غالباً ما يتمّ التغاضي عن الصحة الجسدية والعقلية للطفل كسبب لفقدان ثقته بنفسه، إلا أنها تبقى في غاية الأهمية ولا يجب أبداً إهمالها.
والآن، ما رأيك في معرفة كيفية تأثير الصراخ المستمر على صحة الطفل العقلية؟