كم عملية قيصرية يتحمل الرحم؟ وما هو عدد الولادات التي يمكن الخضوع لها بشكل آمن؟ ومتى يكون العدد قد تخطى الحد المسموح به وامسى خطراً؟
الحقيقة ان العلم لا يمتلك حتى الآن اجابة واضحة وصريحة حول عدد الولادات القيصرية التي يمكن للرحم تحملها ويمكن للمرأة الواحدة بالتالي الخضوع لها بشكل آمن، مع العلم بأن اغلبية المعطيات والحالات قيد الدرس تشير وتؤكد بأن الخطر على سلامة الام يتضاعف ولادة قيصرية تلو اخرى.
> لا يمتلك العلم حتى الآن اجابة واضحة وصريحة حول عدد الولادات القيصرية التي يمكن للرحم تحملها ويمكن للمرأة الواحدة بالتالي الخضوع لها بشكل آمن.
بكلامٍ آخر، لا يشكل الخضوع لعملية قيصرية واحدة او اثنتين خطراً على الام وطفلها، ولكنه قد يمسي كذلك اعتباراً من العملية القيصرية الثالثة، رغم انه ما من بيانات موحدة وجازمة لعدد الولادات القيصرية "الآمنة"، اذا صح التعبير.
ما هي المخاطر المرتبطة بتعدد الولادات القيصرية؟
مع كل عملية قيصرية تخضعين لها يزيد خطر تعرضك للمضاعفات الصحية التالية:
- تمزق الرحم وانسجته واحتمال تكون ندوب او التصاقات داخل تجويف الحوض بين الرحم والمبيض والانابيب والامعاء والمثانة. الأمر الذي يمكن ان يزيد القيصرية صعوبة وخطراً في كل مرة.
- بروز مشاكل على مستوى المشيمة التي يمكن ان تنغرس بعمق اكبر داخل جدار الرحم او تغطي فتحة عنق الرحم بالكامل.
- اصابة المثانة او الامعاء بجروح جراء تكرار العملية القيصرية.
- التعرض لنزيف كثيف يرتفع معه احتمال الخضوع لعملية اسئصال الرحم. صحيح ان خطر النزيف موجود مع كل عملية قيصرية ولكنه يزداد مع ازدياد عدد الولادات القيصرية.
> لا يشكل الخضوع لعملية قيصرية واحدة او اثنتين خطراً على الام وطفلها، ولكنه قد يمسي كذلك اعتباراً من العملية القيصرية الثالثة.
وانطلاقاً مما تقدم، يمكن التأكيد والجزم على انه ما من عدد ولادات قيصرية "آمن" لجميع الامهات دون اي استثناء، وان المخاطر والمضاعفات التي يمكن ان تتأتى عن هذه العملية تختلف بين ام واخرى تبعاً لظروف وعوامل مؤثرة عديدة، ناهيك عن قدرة جسم كل واحدة منهن على التحمل.
اقرأي أيضاً: دراسات علميّة تكشف: هذا هو تأثير الولادة القيصرية على الأم!