بعد أن تعلّم المشي والركض ودندنة بعض الأغاني وربّما العد حتى العشرة، ها قد بلغ طفلك الخمس سنوات؛ فما رأيك في الإطلاع على المهارات الحياتية التي يحتاج معرفتها؟
بدءاً من معرفة الأسماء الكاملة للوالدين إلى القدرة على التمييز ما بين اللمسات الجيدة والسيئة، إليك في ما يلي ما يحتاج طفلك معرفته مع بلوغ الخمس سنوات من العمر بما في ذلك كيفية تنمية مهاراته الإجتماعية.
الأسماء الكاملة للوالدين والإخوة
بالطبع، يعرف طفلك اسمه. ولكن، حان الوقت الآن لمعرفة المزيد من التفاصيل الشخصية مثل الإسم الأخير وأسماء الوالدين الكاملة بالإضافة إلى عنوان المنزل. لا تتردّدي أيضاً في محاولة تعليمها رقم هاتفك أو رقم هاتف المنزل.
مجموعة من مهارات الإعتماد على الذات
يُعد هذا العمر الوقت الأمثل لتعلمي طفلك مهارات يومية مثل ربط الحذاء، ومسح أنفه، واستخدام أدوات الأكل بالشكل الصحيح، بالإضافة إلى وضع القشة داخل عبوة العصير. ورغم بساطة هذه المهارات إلّا أن تمنح طفلك نوعاً من الإستقلالية والثقة بالنفس.
التفاعل مع الأطفال الآخرين
هل يعلم طفلك كيفية المشاركة والتفاعل مع الأطفال الآخرين؟ بحسب كلير هاس، نائبة رئيس التعليم في أكاديمية كيدي، إنّ الإستعداد الإجتماعي يجب أن يكون الأولوية حتى قبل الإستعداد الأكاديمي. من المهم، أن تحضّري طفلك للإنخراط في المجتمع وتعوّدين على المشاركة والتفاعل مع الآخرين؛ الأمر الذي يسهّل عليه ابتعاده عنك خلال المرحلة الأكاديمية.
ملازمة مكانه والقدرة على التركيز
بحسب طبيبة الأطفال، الدكتورة تيريزا أرانز ليم، يجب على الطفل الذي يبلغ من العمر 4 سنوات أن يلازم مكانه لمدّة تتراوح ما بين 15 و20 دقيقة على الأقل في حال طُلب منه ذلك. حاولي تجربة ذلك في المنزل لتعويده على الجلوس قبل دخوله المدرسة. وتجنّبي قدر الإمكان تعريضه لشاشة الهاتف أو التلفزيون مدّة طويلة إذ تبيّن أنّ ذلك يجعله غير قادراً على الجلوس مدّة طويلة كما يولّد لديه صعوبة في التركيز.
استخدام الحمام بمفرده
يبدأ الأهل عادةً في تدريب أطفالهم على الحمام والتخلص من الحفاض بدءاً من العام الثاني. وبمجرّد تخلّص الطفل من الحفاض، تبدأ مرحلة تعلّم استخدام الحمام بمفرده حيث عليه تعليمه قبل سنّ المدرسة كيفية تنزيل بنطاله وملابسه الداخلية بالإضافة إلى غسل اليدين جيداً بالماء والصابون بعد ذلك.
قواعد السلامة خارج المنزل
كذلك، عليك أن تحرصي على تعليم طفلك قواعد السلامة لحماية نفسه من الغرباء في الأماكن العامة. من المهم أن يعرف أيضاً إشارات السير وما عليه فعله قبل عبور الشارع أو في حال تعرّض لمهاجمة أي حيوان مفترس أو مطاردة من قبل شخصٍ غريب.
التمييز ما بين اللمسة "الجيدة" و"السيئة"
وأخيراً، لا بدّ من أن تعلمي طفلك أهمية التفريق ما بين اللمسات الجيدة واللمسات السيئة التي يُمكن أن تضرّ به وتؤثر على شخصيته وحياته الجنسية في ما بعد. أخبري طفلك أنّ اللمسات الجيدة هي مثل العناق ومسك الأيدي التي يعبّر من خلالها عن اهتمامه بشخصٍ ما. أمّا اللمسات السيئة، فهي تلك التي تشعره بالخوف وعدم الإرتياح.
والآن، ما رأيك في الإطلاع على المهارات الإجتماعية التي يكتسبها طفلك من طريقة تعاملك مع زوجك؟