من المعروف أنّ ذاكرة الطفل من عمر سنة ونصف تسجّل كل ما يدور من حوله. وبالتالي من المهم أن يولي الوالدين انتباههما إلى طريقة تعاملهما مع بعضهما البعض التي من شأنها أن تؤثر على شخصية طفلهما في المستقبل. فأي نوع من السلوكيات يكتسبها طفلك منكما؟ في ما يلي نستعرض المهارات الإجتماعي التي يُمكن أن يتعلمها طفلك من علاقتك مع زوجك، وذلك بعد أن كشفنا عما يقوله الدكتور جاسم المطوع عن تربية الأطفال لبيت سعيد.
القبول
عندما تتعاملين مع شريكك بطريقةٍ تُظهر تقبّلك لعاداته وتصرفاته من دون محاولة تغييرها، فأنت تعلّمين طفلك درساً مهماً وهو أنّه من المقبول أن يتصرّف على طبيعته من دون الخوف من أن يحكم عليه الآخرون.
المودّة
من الجيّد أن يشاهد الطفل والديه وهما يحضنان بعضهما البعض أو يتبادلان كلمات الحب والرومانسية شرط ألّا تتجاوز تصرّفاتهما حدوداً معيّنة. فذلك يُساعد الطفل على تكوين صورة مثالية عن العلاقة العاطفية التي سيكوّنها مع شريكته في المستقبل.
الإمتنان
أوّل ما تعلّمينه لطفلك هو إظهار الشكر والعرفان بالجميل. ولكن هل تتذكرين وشريكك التعبير عن امتنانكما على الأشياء التي تقومان بها من أجل بعضكما البعض؟ لا تتردّدي في شكر زوجك على مبادراته وخدماته حتى ولو كنت تعتقدين أنّها جزء من مهامه ومسؤولياته المنزلية. فذلك سيُعلّم طفلك معنى التقدير وأهميته في الحفاظ على حياة زوجية سعيدة.
تقاسم المسؤوليات
من المهم أن يتشارك الوالدان المسؤوليات والمهام المنزلية بين بعضهما البعض؛ فلا تبقى في نظر الطفل مهمة التنظيف حكراً فقط على المرأة أو قيادة السيارة حكراً فقط على الرجل. إنّ مشاهدة الوالدين يتشاركان المسؤوليات بين بعضهما البعض تعلّم الطفل مهارات مثل النخوة وحب المساعدة، فيُصبح في المستقبل زوجاً مثالياً.
حل النزاعات
أخيراً، وعلى عكس ما يعتقد البعض، قد يكون الجدل أو النقاش بين الوالدين مفيداً للأطفال لا سيّما إذا حصل بهدوء وتوصّل من خلاله الأهل إلى نتائج مرضية. فذلك، يمنح الأطفال نموذجاً جيداً ليتمكنوا من حلّ النزاعات والمشاكل التي قد يواجهونها في علاقاتهم يوماً ما.