بعد يومٍ مرهقٍ ما بين ترتيب منزلك وتلبية احتياجات أطفالك وربّما تأدية مهامك الوظيفية، لا بدّ وأنّك تحلمين باللحظة التي تضعين فيها رأسك على الوسادة. ولكن، هل هناك أسوأ من أن تأتي تلك اللحظة ليبدأ ذلك الصوت المزعج بالحدّ من قدرتك على النوم؟! بعد أن تطرّقنا إلى موضوع الشخير الذي يُعد أحد عوارض توقف التنفس أثناء النوم، ها إنّنا اليوم أمام دراسة جديدة تكشف أن شخير الزوج قد يؤثر سلباً على صحتك.
كشفت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كوينز في كندا أنّ شخير الزوج لا يؤثر عليه سلباً بقدر تاثيره على صحة زوجته. وهذا ما أكّدته أيضاً الدراسة المماثلة التي أجرتها كلية إمبريال للعلوم في لندن حيث تبيّن أنّ الضوضاء والأصوات العالية مثل صوت الشخير قد تسبّب في ارتفاع ضغط الدّم كما يُمكن أن تزيد من خطر القلق والكآبة.
يُعد صوت الشخير أيضاً أحد أسباب اضطرابات النوم التي تزيد من احتمال إصابة صاحبها بالسمنة والسكتة الدماغية. عدم الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم قد يجعلك سريعة الغضب وأقل إنتاجية خلال اليوم؛ فالنوم حاجة بيولوجية ضرورية لتقوم وظائف الجسم بعملها المعتاد وتُحدّد ساعات النوم طبقاً للحاجة إليها بحيث لا تزيد عن 8 ولا تقل عن 6 ساعات في اليوم.
إذا كنت لا تحصلين على قسطٍ كافٍ من النوم بسبب شخير زوجك ولا تريدين الهروب لإكمال ليلتك في غرفةٍ أخرى، فهناك تمارين منزلية للفم قد تساعده على إيقاف ذلك. وفي حال كان الوزن الزائد هو السبب وراء شخير زوجك، فالحل يبقى في مساعدته على خسارة الوزن. يُمكنك أيضاً أن تطلبي من زوجك النوم على جنبه أو مع رفع رأسه ما يساعده على التخلّص من الشخير ويمنحك الفرصة للنوم براحة وعمق.