كثيرةٌ هي المعتقدات الصحية الشائعة التي نقع ضحيتها أحياناً من دون أن نمتلك أدنى فكرة بأننا مخطؤون… فعلى سبيل المثال، لا تميّز فئة كبيرة من النساء ما بين المهبل الخارجي والداخلي!
وعلى رغم أنّ اللغط حول هذين المصطلحين قد يبدو بسيطاً وغير مهمّ، إلاّ أن في الواقع يتسبّب بمضاعفات عديدة غير مرغوب بها، خصوصاً بسبب ضرورة الإختلاف في طريقة الإهتمام بنظافة كلّ منهما.
لذلك، إكتشفي معنا ما هو الفارق الفعلي بين المهبل الداخلي والخارجي، إلى جانب كيفية الإعتناء بنظافة كلّ منهما!
ما هو المهبل الخارجي؟
المهبل الخارجي، والمعروف بالإنكليزية بما يسمّى Vulva، هو الجزء المرئي من الأعضاء التناسلية لدى المرأة، وهو مكّون من البظر وفتحة المهبل الخارجية والشفرات.
إذاً، ما هو المهبل الداخلي؟
المهبل الداخلي هو، وكما يدلّ إسمه، الجزء الذي لا يمكن رؤيته بالعين المجرّدة من الخارج، وهو فعلاً الممر الذي يفصل المهبل الخارجي عن الرحم.
كيف تعتنين بنظافة كلّ منهما؟
من المهم أن تفهمي الفارق ما بين المهبل الداخلي والخارجي لأنّ طريقة الإهتمام بنظافة كلّ منهما تختلف بشكل كبير، وعدم التمييز ما بينهما قد يتسبّب لكِ بمضاعفات وإلتهابات أنتِ بغنى عنها.
فلنتطرق أولاً إلى موضوع تنظيف المهبل الخارجي؛ إذ من الضروري أن تحرصي على تنظيفه بشكل دوري، وذلك لتفادي دخول أي جراثيم أو أوساخ داخل المهبل.
طريقة التنظيف يجب أن تكون لطيفة، بواسطة الماء الدافئ والغسول الحميم، بعيداً من التركيبات الكيميائية القاسية. تستطيعين إستخدام اليد، من دون الفرك لعدم التسبّب بتهيّج البشرة.
بعد الإنتهاء من الإغتسال، والتأكّد من إزالة الصابون كلّياً، قومي بتجفيف المنطقة الحميمة بواسطة المنشفة من خلال التربيت بلطف. كرّري هذه العملية أقلّه مرّة في اليوم، كلّما شعرتِ بالحاجة لذلك. فمن الأفضل أن تقومي بالإغتسال ولو بشكل سريع بعد كلّ مرّة تقصدين فيها المرحاض.
أمّا المهبل الداخلي، فتقع أكثرية النساء في خطأ تنظيفه أيضاً، إذ إن القيام بذلك هو مضرّ فعلياً. فالمهبل الداخلي ينظّف نفسه بنفسه ولا يحتاج إلى أي تدخلّ خارجي. مثلاً، إبتعدي كلّياً عن الدش الداخلي الذي يعرّضكِ لتغير في نسبة حموضة المهبل وللإلتهابات.
لذلك، وفي المرّة المقبلة التي تقومين فيها بالإهتمام بنظافتكِ الحميمة، تذكرّي هذه المعطيات للقيام بالخطوات الصحيحة اللازمة!
إقرئي المزيد: كيف تميّزين ما بين الإفرازات والتعرّق؟