تُشكّل وجبة الفطور الصحيّة والمتوازنة الانطلاقة المثالية لكلّ صباح. غير أنّ دورها المهم لا يقتصر على الفترة الصباحيّة وحسب، بل يتعدّاها ليشمل اليوم بطوله والنظام الغذائي العام أيضاً.
والحقيقة أنّ تناول الطعام الصحيّ والمتوازن في الصباح يُساعد الجسم على تأدية وظائفه الحيوية بالشكل الصحيح ليكون في أحسن حالاته على مختلف المستويات. ولكي تستطيعي وأطفالكِ إدراك فوائد الفطور الصحي وتأثيره الإيجابي على أجسامكم في الصباح، من الضروري أن تطّلعوا على التّبعات والمضاعفات المحتملة للإغفال عن هذه الوجبة المهمة على يومكم.
فإلى جانب شحن الجسم بالطاقة الضرورية لتحفيزه على تأدية أنشطته اليومية بحيوية، يُسهم الفطور المتوازن في مدّ الجسم أيضاً بكمية كافية من الألياف الغذائية، ما يُتيح له التحكّم بوزنه وتنظيم معدلات السكر في دمه بعد ليلة صيام وامتناعٍ كليّ عن المأكل والمشرب.
فضلاً عن ذلك، يلعب الفطور المتوازن دوراً أساسياً في تحسين القدرة على التركيز فالإنتاجية في العمل أو المدرسة على امتداد الفترة الصباحيّة. والأرجح أن تُسهم خياراته الغذائية المدروسة في منح الجسم ما يكفي من الفيتامينات والمعادن لاستكمال يومه، والبقاء بمنأى عن الجوع وتأثيراته الجانبية، وعدم اشتهاء الأطعمة المعالجة والغنّية بالدهون والسعرات الحرارية الفارغة، الأمر الذي من شأنه أن يُخفّض من احتمالات الإصابة بالكوليسترول وأمراض القلب على المدى الطويل.
إضافة إلى ما تقدّم، يمنح الفطور المتوازن شعوراً عاماً بالرّضى، إن على المستوى البدني من خلال منح الجسم حاجته من الغذاء، أو على المستوى النفسي، بمجرّد تناول الفطور واتخاذ خيارات إيجابيّة بحق صحة الجسم وسلامته ووزنه.
ومن هذا المنطلق، تنصحكِ "عائلتي" بأن تبذلي ما في وسعكِ حتى تُقدّمي لأسرتكِ فطوراً صحياً ومتوازناً كلّ صباح. إن أردتِ، يُمكنك الاعتماد على الحليب أساساً لهذه الوجبة على أن تُضيفي إليه مصادر غذائية أخرى، على غرار حبوب الفطور الغنية بالألياف والشوفان والفاكهة والتوست المحمّص بالجبن وسواها من الاحتمالات اللامتناهية.
اقرأي أيضاً: لطفلكِ المصاب بعدم تحمّل اللاكتوز أفضل بدائل لحليب الفطور!