تنطوي وجبة الفطور الصحيّة والمتوازنة على الكثير من الفوائد، ومن بين هذه الفوائد: شحن الجسم بالطاقة بعد سباتٍ طويلٍ ومرور ساعات على هضم آخر وجبة..
وهذه الطاقة هي بمثابة الوقود الذي يمنح الجسم الإنطلاقة الصحيحة ليومه، بعيداً عن الإحساس بالتعب والخمول الذي يُمكن أن يُرافقه حتى ساعات متقدّمة من النهار.
فلتُعدّي لنفسكِ وأطفالكِ إذن، فطوراً صحياً ومتوازناً يكون مزيجاً من البروتين والكربوهيدرات والدهون الجيدة، مزيجاً يمدّ أجسامكم بالطاقة والنشاط والحيوية!
الشّوفان
يندرج الشّوفان ضمن لائحة الحبوب الكاملة، بمعنى أنّه يحتوي على الكثير من الكربوهيدرات المركّبة. والمعروف عن هذا النوع من الكربوهيدرات أنّه المصدر الأساسيّ للطاقة التي يُمكن أن تدوم في الجسم أكثر من الطاقة المستمدّة من الحبوب المكرّرة.
عدا عن ذلك، يُعتبر الشوفان مصدراً ممتازاً للألياف الغذائية، أيّ أنّه قادر على منح الجسم الشعور بالشبع فترةً طويلة. قدّميه لعائلتكِ إذن مع جرعةٍ من البروتين، تستمدّينها من الحليب المزيّن بحفنةٍ من كسور الجوز الغني بالدّهون الجيدة والمنكّه بالقليل من الزبيب أو الكرانبري المجفّف.
البيض
يُشكّل البيض مصدراً جيّداً للبروتين، وأفضل ما فيه إمكانيّة استهلاكه بطرقٍ متعددة؛ قدّميه لأسرتكِ مثلاً، مخفوقاً وملفوفاً برغيفٍ من التورتيلا أو الخبز العربي المصنّع من النخالة أو القمح الكامل (كمصدرٍ للكربوهيدرات المركبة) مع القليل من جبنة الشيدار والصلصة (كمصدر للدهون)، أو مسلوقاً ومشرّحاً على قطعةٍ من خبز التوست بالقمح الكامل، إلى جانب طبق صغيرٍ من الفاكهة الطازجة وكوبٍ من الحليب أو عجّةً مخفوقةً بالخضار وجبنة قليلة الدسم، مع رغيفٍ من خبز القمح الكامل.
بارفيه اللبن بالفواكه
يُعتبر اللبن مصدراً صحيّاً لمدّ الجسم بجرعةٍ صباحيّةٍ من البروتين. فلتستعيني به إذن لتُعدّي لأطفالكِ كاسات بارفيه من طبقات متتالية من اللبن قليل السكر، وحبوب الفطور المعدّة من الحبوب الكاملة والمشحونة بالكربوهيدرات، وشرائح التوت أو الموز الغنيين بالبوتاسيوم والفيتامينين أ وسي. صدّقي، الدهون الموجودة في اللبن ستمنحكِ وأفراد أسرتكِ الطاقة التي تحتاجونها حتى موعد الوجبة التالية!
شراب السموثي
في الأوقات التي يكون فيها صباحكِ مزدحماً بالمهام والانشغالات، أعدّي لأطفالكِ شراب سموثي غني بالطاقة يتناولونه وهم في طريقهم إلى المدرسة. أعدّي سموثي الطاقة من فاكهة أطفالكِ المفضلة، على غرار التوت والموز والمانغا والكيوي والشمام التي تحتوي على الكربوهيدرات، أضيفي إليها اللبن قليل الدسم لجرعة بروتين ودهون، فحفنة من بذور الكتان كمصدر إضافي للكربوهيدرات. أُخلطي المكونات جيداً ودعّميها إن أردتِ بملعقة صغيرةٍ من زبدة الفستق باعتباره مصدراً رائعاً للدهون الجيّدة والبروتين.
تلك كانت لائحتنا المتواضعة بأطعمة الفطور الصحيّة والغنيّة بالطاقة لكلّ أفراد الأسرة، جرّبيها أو استوحي منها وشاركينا تجربتكِ في خانة التعليقات.
اقرأي أيضاً: لا تدعي صباحاً يمرّ من دون أن تُقدّمي الفطور لطفلك!