سمعنا الكثير عن التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية السلبيّة للحمل والإنجاب في سن مبكرة (وتحديداً ما دون العشرين). وقد حان الوقت للفت الانتباه حول التأثيرات الإيجابية لهذه الظاهرة المستشرية في مجتمعاتنا العربية.
نعم، هذا صحيح، فمجموعة من الباحثين في جامعة أوهايو الأميركية يؤكدون وجود نقطة إيجابية صغيرة في ظاهرة الحمل المبكر ألا وهي بقاء الأمهات القاصرات بمنأى عن المشاكل الصحيّة التي تطاول النساء في مراحل متقدمة، مقارنةً بالأمهات اللواتي ولدن أطفالهنّ الأبكار وهنّ في العقد الثاني من العمر.
ويُعوّل هؤلاء على نتائج مقارناتهم بين الحالة الصحيّة لنساءٍ ولدنَ للمرة الأولى بين الخامسة عشر والتاسعة عشر، وأخريات ولدنَ للمرة الأولى بين العشرين والرابعة والعشرين من العمر ونساء ولدنَ للمرة الأولى بين الخامسة والعشرين والخامسة والثلاثين.
وفيما أظهرت النتائج تمتّع النساء اللواتي ولدنَ في سنٍّ متقدّمة بصحة أفضل مقارنةً بالنساء الأصغر منهنّ سناً، تبيّن للقيّمين على الدراسة غياب أي فارق ملموس في الحالة الصحية للنساء اللواتي ولدنَ للمرة الأولى في سن المراهقة والنساء اللواتي ولدنَ للمرة الاولى بين العشرين والرابعة والعشرين من العمر. ما يعني بأنّ تأجيل الزواج والحمل الأول أساسي من الناحية الاجتماعية، ولكنه غير مهم بالضرورة من الناحية الصحيّة.
اقرأي أيضاً: التأثيرات الجانبية للحمل الثاني