أن تُنجبي الطفل الأول وتحملي بالثاني، لا يعطيكِ حق التهاون بحملكِ الثاني وإهمال الاحتياطات والمحاذير التي عملتِ بها في حملكِ الأول، إنما يمنحكِ الدافع لبذل ما في وسعكِ لخوض تجربةٍ صحيّةٍ وسليمة وتلافي التأثيرات الجانبية التالية:
اقرأي أيضاً: 9 فوائد مهمّة للولادة الثّانية
الإرهاق
يشكّل الإرهاق أحد التأثيرات الجانبية المتوقعة للحمل الثاني، بوجود طفلٍ صغيرٍ ترعينه وتهتمين به وبأدنى تفاصيل حياته. ولهذا السبب، تنصحكِ "عائلتي" بأن تتخلّي في هذه الفترة عن كل الأنشطة غير المهمة وتستبدليها بأوقات إضافية من النوم والراحة. وإن كان زوجكِ لا يأخذ حملكِ على محمل الجد كما فعل في المرة الأولى، ذكّريه بطريقةٍ لطيفةٍ أنّكِ تفتقدينه إلى جوارك.
الآلام والأوجاع
يُعتبر وجع الظهر من أكثر آلام الحمل شيوعاً. وإن واجهتِه في حملك الأول، فهذا يعني بأنكِ ستواجهينه مجدداً لاسيما إن لم تُمرِّني عضلات ظهركِ جيداً بعد الولادة ولم تعيديها إلى ما كانت عليه قبل الحمل الأول. ولكي تخفّفي من وطأة ألم الظهر على تجربتك الثاني، تدعوكِ "عائلتي" إلى ممارسة التمارين الرياضية المُعدّة خصيصاً لتقوية عضلات الظهر، وتوخي الحذر عند الإنحناء أو القيام بأي خطوة قاسية أثناء العناية بالطفل الأول.
الدوالي
مع كل تجربة حمل جديدة، توقّعي للدوالي أن تعود إلى الواجهة وتزداد حالتها سوءاً، وكوني جاهزة للتخفيف من آلامها عن طريق العناية جيداً بقدميكِ ورفعهما عالياً كلما سنحت لك الفرصة، وإخضاعهما لنظام تمارين بسيطة.
السكري
من المحتمل أن تُصابي بسكري الحمل في تجربتكِ الثانية، لاسيما إن لم تسلمي منه في تجربتكِ الأولى. وللوقاية من هذه الحالة وإبعاد مخاطرها عن صحتكِ وصحة جنينكِ، تنصحكِ "عائلتي" بالانتباه أكثر إلى نظام غذائكِ اليومي بكل جوانبه والامتناع عن تناول السكر والأطعمة المحلّاة إلا في الحالات النادرة.
اقرأي أيضاً: متى يكون التّوقيتُ مناسباً للحمل بالطّفل الثّاني؟
وفي الختام، لا بدّ من الإشارة إلى أنّه ما من تجربة حمل تشبه الأخرى، وما ستُصادفينه اليوم ربما لم تصادفيه في المرة السابقة. فكوني حاضرة لمواجهة أي من أعراض الحمل المعروفة ولا تتردّدي بطلب مساعدة زوجكِ وأفراد أسرتكِ حتى تتمكّني من التعامل معها ورعاية طفلكِ الأول!