هل يجوز وقف الدورة الشهرية لصوم رمضان بالكامل؟ ماذا يقول الشرع؟ الشيخ وسيم المزوق يجيب على هذه الأسئلة فيما يلي:
فيقول الإمام البهوتي الحنبلي رحمه الله تعالى: "يجوز شرب دواء مباح لقطع الحيض مع أمن الضرر، ….." انتهى. "كشاف القناع" (1/218).
وقال ابن رشد رحمه الله تعالى: "سئل مالك عن المرأة تخاف تعجيل الحيض، فيوصف لها شراب تشربه لتأخير الحيض؟ قال: ليس ذلك بصواب، وكرهه. قال ابن رشد: إنما كرهه مخافة أن تدخل على نفسها ضررا بذلك في جسمها" انتهى. نقلا عن "مواهب الجليل" (1/538).
للمزيد: الشيخ وسيم يشرح عن الأعذار المانعة للصوم
بناء على ذلك يكون حكم تناول حبوب تأخير الدورة الشهرية من أجل صيام شهر رمضان كله حسب حالة المرأة:
الحالة الأولى: عدم الضرر فإذا أخذت المرأة دواءً فلم تر دم الحيض فصامت فصيامها صحيح، لكن لا تُنصح بذلك إذ لا ضرورة له.
الحالة الثانية: وجود الضرر بسبب أخذها لهذا الدواء فعندئذ يحكم بحرمة تناول هذا الدواء.
ومع ذلك قال العلماء: المرأة مأجورة إذا أفطرت في رمضان بسبب العذر الشرعي، لأنها بذلك تمتثل أمر الله عز وجل، فلا حاجة لتعريض نفسها لآفات الأدوية لأجل أمر كتبه الله عز وجل على بنات آدم، وليس عليهن فيه حرج شرعي، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.