تستحمّين قبل الخلود إلى النوم ولا تفوّتين تطبيق مضاد التعرّق تحت إبطيكِ لشعورٍ مضاعفٍ بالإنتعاش… هذا يا عزيزتي هو قمّة الخطأ! فإنكِ بذلك تعرّضين نفسكِ لخطر مضاعف من الإصابة بسرطان الثدي. كيف؟ قبل الإجابة، يجب عليكِ أن تفهمي جيّداً أنّ هناك فرقاً كبيراً بين مزيل الرائحة deodorant غير المضرّ نسبياً والمضادّ للتعرّق antiperspirant، ولكن، للأسف، معظم المستحضرات الموجودة في الأسواق هي بالفعل مزيج بين الإثنين. لذلك، وفي المرّة التالية التي تخرجين فيها للتسوّق، تمعّني جيداً بالقراءة على العبوة. فالمضاد للتعرّق يحتوى على نسبة عالية من المواد السامّة والتي تسبّب من خلال الإستعمالات المتكرّرة بالتحوّل في الخلايا الذي ينجم عنه السرطان.
للمزيد: 5 سموم قاتلة في مزيلات العرق!
وفي حين يتخلّص الجسم من السموم من عدّة مواضع ومنها وراء الأذنين، وراء الركبة، كما تحت الإبطين، تتمّ هذه العمليّة من خلال التعرّق، وعندما نطبّق مضاد العرق، كما يدّل إسمه، نعيق الجسم من التخلص من هذه السموم من خلال الإبطين. لا شكّ أنّ تلك السموم لا تختفي بطريقة سحرية! فيبقى السؤال: أين تذهب؟ إنّها تبقى في الجسم، خصوصاً في تلك المواضع؛ وهذا هو فعلياً أحد التفسيرات لشيوع سرطان الثدي في المنطقة الأقرب إلى الإبط عند النساء!
للمزيد: ما هي أعراض سرطان الثدي؟
ولعلّ الضرر الأساسي لا يحصل فقط عند تطبيق المضاد للتعرّق قبل النوم، بل أيضاً عند إهمال غسل مخلّفاته من ساعات النهار، والتي تتراكم داخل الجلد يوماً بعد يوم وقد تغلغل في الجروح الصغيرة. لذلك، وفي المرّة المقبلة التي تستعدين بها للنوم، تذكّري هذه المعلومة وإغسلي جيّداً إبطيكِ بالماء والصابون!