مع الكثير من الحذر والقليل من التحضير، يمكن لركوب الطائرة خلال الحمل أن يكون آمناً ومريحاً مع العلم بوجود مخاطر وتحديات إضافية لا بد من أخذها بعين الاعتبار، منها الإصابة ببعض الالتهابات و/ أو التعرض لمضاعفات ناتجة عن بعض الالتهابات.
السفر خلال الحمل ليس ممنوعا!
ومن هذا المنطلق، يرى أهل الاختصاص أنّه من الضروري على كل حاملٍ ترغب في السفر بالطائرة أن تستشير طبيبها وتناقش معه خطة سفرها قبل ستة أسابيع من موعد انطلاقها.
وفي الإجمال، لا يُنصح بسفر الحامل خارج إطار الفترة الممتدة بين الأسبوع الثامن عشر والأسبوع الرابع والعشرين للحمل، إذ يمكن لمعظم حالات الطوارئ أن تحلّ عليها في الفصلين الأول والثالث. وبالنسبة إلى بعض شركات الطيران، فرأيها حازم بخصوص سفر الحامل على متن خطوطها بعد الأسبوع السادس والثلاثين.
فلكل من ترغب في السفر على متن طائرة قريباً، بعض الإرشادات والنصائح الوقائية من "عائلتي":
– احرصي على أخذ كل المعلومات الطبية الضرورية معك أثناء السفر، على أن تتضمن هذه المعلومات نتائج فحوصات الحمل وصور الأشعة. فمثل هذه الأمور قد يكون ضرورياً في حال اضطراركِ لاستشارة طبيبٍ آخر.
– إن أمكنكِ، تجنّبي السفر لمسافاتٍ طويلةٍ بمفردك.
– تفادي السفر إلى دول يتطلّب الدخول إليها الخضوع للتلقيح.
– لا تخططي للسفر على ارتفاعٍ يفوق 3 آلاف متر عن سطح البحر، إذ يمكن لارتفاعٍ زائدٍ عن حدّه أن يعرّض الجنين لنقصٍ في الأكسيجين.
– لا تُكثري من الأمتعة خلال السفر. فجرّ أحمال كبيرة يمكن أن يُرهق أي أحد كيف بالحري الحامل؟!
– أثناء السفر، حاولي انتعال حذاءٍ واسعٍ أو مرنٍ يمنح قدميكِ الراحة ويمتصّ تورّمهما.
– إن كنتِ تعانين أعراض الغثيان الصباحي و/أو تحتاجين دخول المرحاض من وقتٍ إلى آخر، اختاري مقعداً قريباً من الرّدهة. فهذه الطريقة ستشجّعكِ أكثر على الحركة.
– اشربي الكثير من المياه للبقاء بمنأى عن الجفاف.
– إن كنتِ تعانين من ألمٍ حادٍّ في رجليكِ، تناولي جرعةً من فوسفات الماغنيزيوم قبل ساعة من إقلاع الطائرة.
– بين كل ساعة طيران وأخرى، تنقّلي بين المقاعد ومارسي بعض تمارين التمدد لتنشيط دورتك الدموية.
– تذكّري وضع حزام الأمان عند أسفل بطنكِ طوال مدة الرحلة.
– لا تترددي بطلب مساعدة الآخرين لوضع أو إخراج حقيبة يدكِ من الخرانة المخصصة لها فوق المقعد.
أوجاعٌ ليست في الحسبان…
في حال تعرّضكِ لحالةٍ طبيةٍ طارئةٍ أثناء السفر، أعلمي طاقم الطيران بالأمر وأطلبي استشارة طبيب في صفوف الركاب. حاولي قدر الإمكان الحفاظ على هدوئك، فالمساعدة قد لا تأتيك قبل هبوط الطائرة. وفي الحالات النادرة جداً، قد تتمكنين من التواصل عبر الهاتف مع طبيب أو أحد أفراد الطاقم الطبي.
