عندما تصبحين أمًا، تتغيّر أمور كثيرة في حياتك وجسدك. يؤثر كلّ من زيادة الوزن والنمو المستمرّ لجنينك على توازن جسمك ووضعية وقوفك. إذا لم تهتمي بوضعيّتكِ، فقد يتسبب ذلك في الشعور بآلام في الظهر والرقبة وحتى يؤثر على راحتك اليوميّة. لذا، إنّ تحسين وضعيّتك لا يساعد فقط على تخفيف هذه الآلام، بل يحسّن أيضًا من تدفّق الدم ويمنحكِ راحة أفضل أثناء الحمل.
من المهم أن تعرفي أن الوقفة الصحيحة ليست خيارًا إضافيًا، بل ضرورة. تؤدّي الوقفة الخاطئة إلى ضغط إضافي على عضلاتك ومفاصلك. لحسن الحظّ، باتّباع خطوات بسيطة، يمكنكِ تحسين وضعيّتكِ وجعل تجربة الحمل أكثر راحة.
أهمية الوقفة الصحيحة أثناء الحمل
تؤثر الوقفة الخاطئة على توزيع الوزن في جسمك. عندما تدفعين رأسك للأمام أو تقوسين ظهرك بشكل مفرط، يزيد الضغط على عمودك الفقري وأسفل ظهرك. لذلك، التزمي بوقفة تجعل ظهرك مستقيمًا وكتفيكِ مرتاحين للخلف. تخيلي أن شريطًا يربط عظمة الصدر بعظمة العانة، ممّا يدفع جسمك نحو اتّخاذ وضعيّة مريحة ومتوازنة.
كيفية تحسين وقفتك خطوة بخطوة
- الوقوف بوضعية مريحة ومتوازنة: تأكدي من توزيع وزنك بالتساوي على كلا القدمين. لا تقفلي ركبتيك بل اثنيها قليلًا لتخفيف الضغط على أسفل الظهر.
- تحريك الكتفين للخلف: اسحبي كتفيك للخلف لكن من دون رفع صدرك بشكل مفرط. حافظي على استرخاء الرقبة والرأس في مستوى متوازن مع جسمك.
- تصحيح وضع الحوض: تخيلي أن الحوض يميل قليلًا نحو الداخل. هذه الحركة تخفّف الضغط على أسفل الظهر وتساعدك على الشعور براحة أكبر.
- التنفس بعمق: تنفسي بعمق، واسمحي لقفصك الصدري بالتمدّد طبيعيًا. هذا لا يساعد فقط على تحسين وقفتكِ بل يعزّز أيضًا من استرخائك.
فوائد الوقفة الصحيحة على صحتك وجنينك
عندما تحافظين على وقفتك، تشعرين بمزيد من الراحة خلال أنشطتك اليومية. تحسين الوقفة يقلّل من احتمالية حدوث تورم القدمين ويساهم في تدفق الدم إلى الجنين بكفاءة. إضافةً إلى ذلك، تحميك الوقفة الصحيحة من آلام أسفل الظهر المزعجة التي قد تستمر حتى بعد الولادة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن عادة غريبة تقومين بها في السر خلال الحمل.