من اللحظة التي تبدأين فيها التفكير بالإنجاب، قد تتساءلين: هل يمكن أن أنجب فقط فتيات؟ الأمر يبدو مثيرًا للفضول، أليس كذلك؟ الحقيقة أن علم الوراثة يؤدّي دورًا أساسيًا في تحديد جنس الجنين، وغالبًا ما يتحكم الأب في هذا الأمر. لكن، هل يمكن أن تكون هناك أسباب تجعل إنجاب الذكور أمرًا مستحيلًا لبعض الحالات؟
دعينا نكتشف معًا الأسباب العلمية وراء هذه الظاهرة، وكيف يمكنك التعامل مع هذه الحال بخطوات واعية وصحيحة. في هذا المقال، سنسلط الضوء على الأسباب المحتملة، والحالات النادرة التي قد تؤدي إلى إنجاب الفتيات فقط، وما الذي يمكنك فعله إذا كنتِ تواجهين هذا التحدي.
كيف يتم تحديد جنس الجنين؟
عندما يلتقي الحيوان المنوي بالبويضة، يبدأ السحر! تحمل البويضة دائمًا كروموزوم X، بينما الحيوان المنوي قد يحمل كروموزوم Y أو X. إذا كان الحيوان المنوي يحمل Y، فالنتيجة ستكون ذكرًا. وإذا حمل X، فالنتيجة ستكون أنثى. إذًا، دور الأب هو الحاسم في تحديد الجنس.
لماذا قد يحدث إجهاض متكرر للذكور؟
في حالات نادرة جدًا، إذا كان كروموزوم Y يحمل عيوبًا جينية، قد يرفض جسمكِ الأجنّة الذكورية تلقائيًا. قد يؤدّي هذا الأمر إلى إجهاضات متكررة للذكور من دون تأثير على الأجنّة الإناث. رغم أنّ هذه الحالات قليلة الحدوث، إلّا أنّها مرتبطة غالبًا بمشاكل جينيّة عند الأب وليس الأم.
ماذا يمكنك فعله في هذه الحال؟
إذا كنتِ تعانين من إجهاضات متكررة ولم تنجبي سوى فتيات، فالخطوة الأولى هي استشارة طبيب مختصّ في العقم. قد يطلب الطبيب فحوصات جينية للأب للتأكد من سلامة الكروموزومات. قد يتضمّن العلاج استخدام تقنيّات طبية حديثة مثل الفحص الجيني قبل الزرع في حالات أطفال الأنابيب لتجنّب نقل الجينات المعطوبة.
لا تقلقي إذا شعرتِ أن هناك أمرًا غريبًا في مسألة الإنجاب. العلم يفتح أمامك أبوابًا متعددة للفهم والعلاج. تذكري دائمًا أن استشارة الأطباء المختصين هي المفتاح لتجاوز أي تحديات. كوني قوية، واعلمي أن كل خطوة تقومين بها هي خطوة نحو تحقيق حلمك بالأمومة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن نوع الجنين من شكل البطن بالصور.