كم مرّة وقفتي أمام موجات غضب طفلك ولم تفهمي ماذا يريد ولم تعرفي كيف تتصرّفين معه؟ في المرّة القادمة، أحضنيه!
فلا شيء يمكن أن يهدئ الطفل الذي يبدأ نوبة غضب أسرع من عناق كبير منك!
في هذا السياق، يؤكّد استشاريّون في الصحّة النفسيّة أنّ الحضن، بكلّ بساطته، قادر على دعم صحّة طفلك العاطفيّة، النفسيّة والجسديّة. إذ تُشير أبحاث عدّة إلى أنّ العناق يساعد على خفض معدلّ ضربات القلب، وتعزيز الاتصالات الديناميكيّة في دماغ طفلك. بالإضافة الى إطلاق هرمونات وناقلات عصبيّة تدعم وتحفّز المشاعر الإيجابيّة لديه. والعناق أفضل طريقة لتخفيف الألم والقلق والاكتئاب.
فلا تتردّدي أبدًا، وفق ما يوصي المتخصّصون، من احتضان طفلك كلّما استطعت. فبهذا تساعدينه على الشعور بحبّك الكبير له، بالإضافة الى الأمان والطمأنينة. وعندما تستجيبين لضيقه بالعناق، تُظهرين له أنك تدعميه دائمًا وتشعرين به عندما يعاني من أي مشاعر أو مواقف صعبة، وهكذا تعلّميه أيضًا كيفيّة التعاطف مع الآخرين.
العناق لمواجهة الاجهاد!
من فوائد عناق الأطفال اللامحدودة، أنّه يطلق هرمون الأوكسيتوسين الذي يخفّض مستوى هرمون الإجهاد ما يمنع آثاره الضارّة. إذ أظهرت الدراسات أن التعرّض المفرط لهرمون الإجهاد يمكن أن يضر بجهاز مناعة الطفل. كما يؤثر على الذاكرة وقدرات التفكير اللفظي في وقت لاحق من الحياة، ويمكن أن يؤدي أيضا إلى الاكتئاب في الكبر.
كم حضن يحتاج طفلك يوميًّا؟
أجابت عن هذا السؤال الطبيبة النفسيّة والمؤلّفة فيرجينيا ساتير بالقول إنّ “الطفل يحتاج لأكبر عدد ممكن من العناق اليومي”. مضيفةً: “نحن بحاجة لأربعة كلّ يوم “من أجل البقاء”، وثمانية “من أجل إصلاح ما تمّ إفساده”. أمّا من أجل النموّ، فأشارت الى أنّ الطفل بحاجة لـ12 عناقًا يوميًّا.
فعن طريق العناق تتمكّنين من تحفيز نمو طفلك من خلال التفاعلات البيوكيميائيّة والفسيولوجيّة في جسمه. فهي تعزّز الصحّة وتهدّئ جهازه العصبي، كما تحفّز المشاعر الإيجابيّة لديه.
هل كنت تعرفين أنّ للعناق أصول يجب الالتزام بها؟