تنشيط المبايض وقت الدورة خطوة مُهمّة جدًّا لتحفيز الحمل إذا شعرتي بتأخّر حدوثه. إذ يتسبّب ضعف التبويض في تقليل فرص الحمل لديك.
يُعاني عدد كبير من السيّدات من القلق جرّاء تأخّر الحمل، وإذا كنت تحاولين الحمل ولكن دون جدوى، قد يكون الأمر بسبب ما يُسمّى “ضعف التبويض”. إذا تأكّد هذا التشخيص، يُمكن اللجوء الى ما يُعرَف بـ”تنشيط التبويض” لتحفيز المبايض على إنتاج عدد أكبر من البويضات ونوعيّة أفضل منها، وبالتالي مضاعفة فرصة حدوث الحمل.
عمليّة التبويض: تعريفها ومراحلها
التبويض هو مرحلة الدورة الشهرية التي يتم خلالها إنتاج البويضة من المبيض. وتَمُرّ هذه البويضة الناضجة عبر قناة فالوب، لتصل الى الرحم. تتُمّ هذه العملية في اليوم 14 من الدورة الشهرية تقريبًا، ويُمكِنُكِ الاستعانة بـ حاسبة التبويض.
خلال كل عمليّة تبويض، يتُمّ إطلاق بويضة تعيش من 12 إلى 24 ساعة بعد خروجها من المبيض إذا لم تتمّ عمليّة تخصيبها خلال هذا الوقت. واذا تمّ التخصيب خلال هذه الفترة، يحصل الحمل.
وتجدر الإشارة الى أنّه كلّما زاد انتاج البويضات تزيد فرضة الحمل، وفي حال انتاج بويضتين مثلًا، يمكن أن تُخصّبا معا ما يُؤدّي الى الحمل بتوأم.
عوارض هذه العمليّة
على الرّغم من أن عمليّة التبيض “حدث” داخلي وغير ظاهر، الّا أن بعض النّساء قد يُلاحظن حصولها، عن طريق شعورهم ببعض عوارضها، وأكثرها وضوحًا:
- ارتفاع بسيط بدرجة حرارة الجسم
- تغيرات في الافرازات المهبليّة: تكون كمية إفرازها في أعلى مستوياتها في الأيام التي تسبق الإباضة مباشرة وأثناءها، وقد يصبح لونها وقوامها يشبيه بياض البيض.
- ألم التبويض: يمكن أن تشعر بعض السيدات بألم في الجزء الأسفل من البطن من جانب واحد أي جانب المبيض الذي يقوم بعمليّة التبويض.
ضعف التبويض وأبرز أسبابه
في بعض الأحيان، لا يقوم المبيضين أو أحدهما بإنتاج البويضات بالعدد الكافي أو بالحجم أو الجودة اللّازمة مما يؤدي الي عدم حدوث الحمل. هناك عوامل عدّة تؤثّر سلبًا على عمل المبايض، وأهمّها:
- تكيّس المبايض أو أحدها.
- زيادة نسبة البرولاكتين (أو ما يُعرف بـ”غدّة الحليب”) في الدم.
- خلل في وظيفة الغدة النخامية بالمخ التي تتحكم في بدء التبويض.
- عدم قيام المبيض بإنتاج الكمية الكافية من هرمون الإستروجين المسؤول عن عمليّة التبويض.
- بعض الحالات الصحيّة والأمراض: مرض السكري والسمنة مثلًا.
- تغيير الروتين اليومي والتوتّر.
مصدر الصورة: Freepik
عوارض ضعف التبويض
يؤدي ضعف التبويض بالاستناد الى أسبابه الى خلل في الهرمونات، ما يؤدّي الى حصول متغيّرات مُختلفة تلاحظينها عن طريق هذه العلامات:
- عدم انتظام مواعيد الدورة الشهرية.
- ضعف أو انعدام الرغبة الجنسية.
- جفاف المهبل وألم أثناء الجماع.
- الإحساس بـ”هبّات ساخنة” وما يُرافقها من: ضيق في التنفس، احمرار الوجه، تعرق مستمر ليلًا.
- الاكتئاب، العصبية وتقلب المزاج من دون سبب واضح.
لمحاربة ضعف التبويض عليك بأسلوب الحياة الصحّي
لتتمكّني من تنشيط المبايض بشكل طبيعي، عليك الابتعاد قدر الإمكان عن مُسبّبات الضعف لديك، لذلك ننصحك بـ:
- ممارسة الرياضة بشكل دوري والحفاظ على نشاطك
- خسارة الوزن الزائد، إذا كنت تعانين من السمنة مثلًا. وإذا كان وزنك صحيًّا، حافظ عليه.
- الابتعاد عن التدخين: تؤدّي مادة “النيكوتين” الي تدمير البويضات، وتُسبّب في “شيخوخة الرحم المبكرة”.
- الابتعاد عن التوتر والإجهاد: إفراز هرمون “الكورتيزول” بسبب التوتّر أو الاجهاد يضرّ بالتوازن الهرموني.
لا تنسي تحسين نظامك الغذائي!
كما تعلمين، إنّ الطعام المصنّع وغير الصحّي، الذي بتنا نستهلكه في حياتنا اليوميّة، يؤثّر بشكل كبير على عمل الهورمونات لدينا ويزيد من نسبة العقم لدى الرجال والنساء. لذا، عليك، قدر الإمكان اتّباع نظام غذائي صحّي، بهدف حلّ مشاكل ضعف التبويض وزيادة فرص حدوث الحمل لديك. وذلك عن طريق تجنّب بعض المأكولات وادراج أُخرى في غذائك.
مصدر الصورة: Freepik
مأكولات تجنّبيها:
- الوجبات السريعة والطعام المقلي
- الكربوهيدرات والحلويات
- “الأبيضين”: التقليل من استهلاك الملح والسكر.
- الكافيين: تقليل شرب القهوة أوالشاي وغيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
مأكولات أدرجيها ضمن غذائك:
- الخضروات الورقية مثل السبانخ والخس
- المكسرات النيئة الطازجة والأفوكادو
- الألبان وغيرها من مُشتقّات الحليب
- المأكولات البحرية خصوصاً سمك السلمون الذي يحتوي على دهون صحية
- الأطعمة الغنية بالألياف التي تساعد على تنظيم مستويات الهرمونات: مثل الفواكه، الخضراوات، الشوفان، الخبز والمعكرونة كاملي القمح.
- الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، التي تحمي الخلايا والأنسجة كالبويضات والحيوانات المنوية. وأهمّها: الفواكه، والخضراوات، والمكسرات، والشوكولاته الداكنة.
أعشاب تساعد في تنشيط المبايض
- عشبة القراص: تحتوي على مادة “الكلوروفيل” التي تُنظِّم هرمونات الجسم وتُنشّط المبايض.
- عشبة أوراق التوت الأحمر: تقوي جدار الرحم وتُنظِّم الهرمونات، ما يؤدّي الى تنشيط المبايض لاحتوائها على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن المهمة.
- عشبة قش الشوفان: تنظم عمل الغدد الصماء المسؤولة عن إفراز الهرمونات، ما يؤدي إلى تنشيط المبايض.
إذا طبّقتي التوجيهات الواردة أعلاه ولم يحدث الحمل المُرتَقَب، أنصحك باستشارة طبيبك الذي سيُجري لك التحاليل اللازمة. وقد يَصف لك حبوب تنشيط المبايض.
برأيي الشخصي كمحرّرة، إتّبعي النصائح الواردة في المقال بجميع الأحوال، إذ إنّها تُركّز على تحويل نظام حياتك الى صحّي، الأمر الذي لن يُساهم فقط في تحفيذ مبيضاتك، بل أيضًا الى حمايتك من الكثير من الأمراض.
