عند المشاركة في دراسات البحث، يميل الأطفال الذي يشعرون بالقلق المعتدل أو الشديد من الفئات القليلة إلى أن يكونوا مهمشين تجاه التهديد، ممّا يزيد من تأثير حالهم العامة بالتوتّر، وذلك وفقًا لدراسة أجراها أحد الباحثين النفسيين في جامعة كاليفورنيا، ريفرسايد.
تتضمن الدراسة مشاركة 46 فتاة لاتينية قاصرة من منطقة جنوب كاليفورنيا (8-13 عامًا)، من أسر ذات الوضع الاقتصادي المنخفض، ممّا يوضّح العوامل الاجتماعيّة التي تؤثّر على صحة الأطفال.
في تفاصيل هذه الدراسة
رغم أن البحوث النفسية تُجرى في كثير من الأحيان في مجتمعات ذات تعليم وازن وثراء، إلا أن هذه الدراسة تبرز الحاجة إلى التنوع والشمول في مجال البحث، لذا تشير كالينا ميخالسكا، أستاذة مشاركة في علم النفس وقائدة فريق البحث، إلى أهمية التحكم في القلق اللحظي أثناء البحوث بما يجعل المشاركين من جميع الخلفيات يشعرون بأقصى درجات الراحة، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على دراسة جديدة تؤكّد أنّ التربية الصارمة قد تؤدي إلى الإكتئاب.
في نتائج هذا البحث
تشير النتائج إلى أن الفتيات ذوات المستوى المتوسط أو العالي من التوتّر الدائم يرتبط قلقهن اللحظي قبل إجراء فحص الرنين المغناطيسي بتفاعل دماغي أكبر، خاصةً استجابة الأميجدالا-الهيبوكامبال للوجوه المخيفة، ما يعني أن المشاركين ذوي القلق العام العالي يعيشون مستويات عالية من القلق اللحظي عندما يوضعون في بيئة محيطة محيطة بالتوتر، مثل ماسح الرنين المغناطيسي.
تشدد ميخالسكا على ضرورة عدم إلقاء اللوم على اضطراب القلق أو المجتمع بأكمله عند تحليل البيانات، كما إن فهم أنشطة الدماغ في تجارب مثل هذه يجب أن ترجع إلى التجارب التاريخية للمشاركين مع العلوم، وليس فقط إلى الصفات الشخصية أو العوامل الثقافية.
أخيرًا، يمكنكِ أن تتابعي أيضًا على موقعنا، دراسة جديدة عن التوحّد وخصلة من شعر الطفل قد تكون كفيلة للتشخيص المبكر.