سنكشف لكِ عن أضرار قلة النوم عند الرضع من خلال هذا المقال الجديد على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، مبيّنين أبرز التأثيرات السلبيّة التي يمكن أن تطال صحّتهم وتؤدّي بطبيعة الحال إلى كثرة بكاء الطفل.
يُعتبر النوم من العوامل الرئيسية التي تسهم في نمو وتطور الرضع، حيث يؤدّي هذا العامل دورًا حيويًا في تقوية جهاز المناعة وتعزيز وظائف النمو والتطوير العصبي.
أبرزالتأثيرات السلبيّة لهذه المشكلة
سنعرض لكِ أضرار قلة النوم عند الرضع الأكثر شيوعًا في ما يلي، وذلك بهدف مساعدتكِ على فهم واستيعاب التحدّيات التي قد يمرّ بها طفلكِ، وتشمل:
1- التأثير على النمو العقلي والعصبي
لقلة النوم تأثير ملحوظ على تطوير الدماغ والجهاز العصبي، فقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الرضع الذين يعانون من قلة النوم يمكن أن يواجهوا تحديات في مجال التعلم وتطوير المهارات الحركية، باعتباره مرحلة حيوية تساهم في نقل المعلومات من الذاكرة القصيرة إلى الذاكرة الطويلة، إذًا فهو جانب أساسي في تطوير القدرات العقلية والتعلم الحركي.
2- ضعف جهاز المناعة
يؤدّي الحصول على القسط الكافي من النوم دورًا حيويًا في تعزيز جهاز المناعة للرضع، حيث يقلّل ذلك من فعاليته، ممّا يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والعدوى، لذا تُعتبر تقوية هذا الجهاز بالذات خلال فترات النوم الطبيعي جزءًا أساسيًا من عملية نموه وتطوره.
3- زيادة خطر السمنة
تشير بعض الأبحاث العلميّة إلى أن الرضع الذين يعانون من قلة النوم في مراحل مبكرة قد يكونون أكثر عرضة لزيادة الوزن والسمنة في مراحل لاحقة من حياتهم، وعادةً ما يرتبط ذلك بتأثير عدم الحصول على الراحة الكافية على هرمونات الشهية، ممّا يزيد من احتمالية تطور مشاكل الوزن.
4- التأثير على صحة القلب
يظهر أن قلة النوم عند الرضع ترتبط بتأثيرات سلبية على صحة القلب في مراحل لاحقة من حياتهم، فالحصول على القسط الكافي منه في سن مبكرة يساهم في الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، ويقلل من خطر الإصابة بمشاكل متعلّقة به في المستقبل.
5- التأثير على السلوك والتنظيم العاطفي
يؤدّي الحصول على ساعات النوم الكافية دورًا حيويًا في تنظيم العواطف والسلوكيات للرضع، لذا فإنّ قلته قد تتسبب في تقلبات في المزاج وصعوبات في التكيف مع البيئة الاجتماعية، لذا من الضروريّ توفير فترات كافية من الاسترخاء وتعزيز الاستقرار العاطفي من أجل تطوير نمط سلوكي صحي لدى الطفل.
في الختام، نذكّركِ بضرورة استشارة الطبيب المختصّ في حال وجود أيّ شكوك متعلّقة بصحّة طفلكِ لضمان سلامته وتطوّره والحصول على جدول عدد ساعات نوم الاطفال حسب العمر.