انتبهي إلى أضرار ومضاعفات الطلق الصناعي بعد الولادة والتي يجب أن تكوني على بيّنة منها ومن بعض المعلومات بشأن تحريض الولادة الذي يتم اللجوء اليه في حالات عدّة.
بعدما اطلعناك سابقاً على ما إذا كان الطلق الصناعي ينفع في حالة الرحم المقفل، سنخبرك هنا عن مضاعفات وأضرار قد تصيبك بعد الولادة.
ما هو الطلق الصناعي؟
بداية، إن تحريض الولادة هو التدخل الطبي لغرض الولادة ويحدث إما قبل موعد الولادة أو بعد مرور وقت محدد عليها، ففي حال استمرّ حملك أكثر من 41 أسبوعاً، أو في حال انفجار كيس الماء لكن لم يبدأ المخاض بعدها، أو إذا كان الجنين لا ينمو بشكل طبيعي، أو في حال إصابة المرأة بمرض السكري أو في حال تسمّم الحمل، أو ارتفاع ضغط الدم، أو وجود التهاب في الرحم، وبالتالي حدوث بعض المضاعفات في الحمل، هذه الأمور كلّها تستدعي اللجوء إلى الولادة المحرّضة واستخدام الطلق الصناعي لتفادي تعرّض الحامل أو الجنين لأي من المشاكل الصحية.
وإذا كنت تسألين متى يبدأ مفعول الطلق الصناعي، فإنه في حال كان عنق الرحم مغلقاً، تعطى التحاميل المهبلية كل 6 ساعات من أجل تليين الرحم وانفتاحه لتبدأ بعد ذلك عوارض الطلق بالظهور.
مخاطر الطلق الصناعي أو تحفيز المخاض
توصلت العديد من الدراسات الطبية إلى اعتبار أن التحفيز الطبي للطلق بعملية الولادة تزيد من مخاطر حدوث انسداد السائل السلوي، الذي ينتجه غشاء السلي المبطن للمشيمة والمفرز للنخط، ومن هذه الدراسات التي اجراها فريق بحث كندي من معاهد أبحاث الصحة الكندية.
من ناحية ثانية، لا تنصح النساء عادة بإجراء الطلق الصناعي، الذي ينطوي على بعض المخاطر، إلا في حالات طارئة ومعينة، ومن مخاطره، ارتفاع فرص الولادة القيصرية، المكوث في المستشفى لفترة أطول، زيادة الحاجة لتناول مسكنات الألم بسبب الانقباضات المؤلمة الناتجة عن الطلق الصناعي.
كذلك، من مخاطر الطلق الصناعي، ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى، إذ أن تمزق الكيس السلوي دون الولادة الفورية يعرض الجنين لخطر الإصابة بالعدوى، كما من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بنزيف من بعد الولادة علماً أن اسبابه متعددة.
وبالتالي، ينطوي تحفيز المخاض على مخاطر متعددة كذلك، منها انخفاض سرعة قلب الجنين، إذ قد تتسبب الأدوية المستخدمة في تحفيز المخاض مثل الأوكسيتوسين أو البروستاغلاندين، في حدوث تقلصات غير طبيعية أو تقلصات مفرطة وقد ينتج عن ذلك نقص نسبة الأكسجين التي تصل إلى الطفل وانخفاض سرعة قلبه.