أكتب لك في هذه المقالة عن تجربتي مع نزول الرحم والعلاجات التي خضعت لها والتي كانت مفيدة جدًا هل تواجهين المشكلة نفسها؟
في الحقيقة، إنّ تجربتي مع نزول الرحم حصلت بعد الولادة الطبيعية لإبني الصغير، وهذا كان من أسوأ تدعيات وعوارض الولادة الطبيعية. كان الأمر صعبًا ومؤلمًا إلا أنّ طبيبي كان داعمًا أساسيًّا لي خصوصًا من خلال العلاج الذي حسّن وضعي.
ما هو نزول الرحم؟
سأجيبك عن هذا السؤال الأكثر شيوعًا على الإطلاق. في الواقع، يعتبر نزول الرحم حال تضعف فيها العضلات والأنسجة المحيطة بالرحم. يؤدي هذا إلى ترهل الرحم أو هبوطه في المهبل. يمكن أن يحدث لأي امرأة، ولكنها أكثر شيوعًا بعد انقطاع الطمث وعند النساء اللواتي خضعن لأكثر من ولادة مهبلية. يحدث نزول الرحم عندما تتضرر عضلات قاع حوضك أو تضعف إلى الحد الذي لا يمكنها فيه توفير الدعم. يتسبب هذا في سقوط أعضاء الحوض في المهبل أو خارجه. يمكن أن يكون نزول الرحم خفيفًا أو شديدًا اعتمادًا على مدى ضعف العضلات الداعمة للرحم. من هنا، صرت أفهم الأم التي تقول “أنا أم اختارت الولادة القيصرية ولم أندم على ذلك“.
في حالتي كان النزول غير الكامل، بحيث انزلق الرحم لدرجة كافية ليكون جزءًا من المهبل، الأمر الذي شكّل كتلة وانتفاخًا عند فتحة المهبل.
عوارضي بسبب نزول الرحم
تتعدد العوارض والعلامات عند المعاناة من نزول الرحم، إلّا أنّ عوارضي كانت كالتالي:
- الشعور بثقل وضغط في حوضي
- الشعور بعدها بألم أسفل الظهر
- المعاناة من الألم أثناء الجماع
- نزول أنسجة الرحم من فتحة المهبل
- الإمساك
العلاج غير الجراحي لحالتي
هناك خيارات جراحية وغير جراحية لعلاج نزول الرحم. ولكن في حالتي، وبعد تشخيصها جيّدًا من قبل الطبيب قرر العلاج غير الجراحي. وقد نجح الامر!
ارتكز العلاج غير الجراحي لنزول الرحم لدي على الخطوات التالية:
- ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات قاع الحوض 4 مرات في اليوم
- وضع الفرزجة المهبلية وهي عبارة جهاز مطاطي دائري يتم تركيبه حول الجزء السفلي من الرحم، ويساعد في دعم الرحم وتثبيته في مكانه
- النظام الغذائي الذي ارتكز على زيادة تناول الماء والألياف لتقليل عدد مرات التغوط
أخيرًا، في حين يبقى القرار الأخير للطبيب في كيفية علاج نزول الرحم أكان من خلال عملية جراحية أو اتباع نظام ونمط حياة صحي كما ذكرنا، من المهم أن تقومي بالفحوصات النسائية الدورية ما قبل الحمل، وأن تتصلي بطبيبك عندما تلاحظين أي تغيير في صحتك الجنسية.