خلصت دراسة جديدة إلى أن 7 % من النساء يشعرن بالألم أثناء ممارسة الجنس، فيما يلي بعض الأسباب وبعض الحلول الممكنة تعرّلإي عليها قبل الزواج.
الألم أثناء الجماع هو سر مقلق لعدد كبير من النساء. قد يمارسن الجماع في معظم الأحيان مع إخفاء الألم عن الشريك، كما هناك أغلبية من النساء لا يتحدّثن إلى الطبيب أبدًا.
في الحقيقة، يمكنك الحصول على الراحة من العلاج والاستشارة، وإخبار شريكك هو أيضًا جزء أساسي من العلاج. فقد أفادت ناتالي روزين، وهي أخصائية علم النفس السريري، وأستاذة مساعدة في جامعة دالهوزي في هاليفاكس في كندا، وباحثون آخرون أن التواصل حول هذه المسألة يحسّن الرضا الجنسي لكلا الشريكين.
الألم أثناء الجماع شائع
في الحقيقة، يمكن أن يحدث الألم في أي عم، كما قد يأتي ويذهب بشكل غير مفهوم أحيانًا.
في دراسة صدرت في وقت سابق من هذا العام، قالت 7.5% من حوالي 7000 امرأة في المملكة المتحدة إنهنّ عانين من ألم أثناء الجماع في غضون ثلاثة أشهر قبل الدراسة.
لحوالي 2%، حدث الألم “في كثير من الأحيان” أو “دائمًا” على مدار ستة أشهر على الأقل، وكان مصدر قلق، حسبما أفاد فريق الدراسة في المجلة الدولية لأمراض النساء والولادة. وتجدر الإشارة إلى أنّه لا علاقة بضعف الرغبة المفاجئ لدى النساء بالألم.
تتراوح تقديرات عدد النساء اللواتي يعانين من الألم أثناء الجماع على مدار حياتهن من 10 إلى 28%. إذًا لست وحدك في هذا!
الألم أثناء الجماع بعد سن اليأس
يؤدي الانخفاض في مستويات هرمون الاستروجين إلى جفاف المهبل وعوارض أخرى في حوالي نصف جميع النساء بعد سن اليأس.
يمكن أن يجعل جفاف المهبل ركوب الدراجة أمرًا مزعجًا. ومع ذلك، فمن الشائع أن تعاني النساء من دون طلب المساعدة.
في هذا الصدد، قالت الدكتورة ماري جين مينكين، أخصائية أمراض النساء والتوليد وأستاذة الطب السريري في كلية ييل للطب في ولاية كونيتيكت: “تستقبل العديد من النساء هذا الأمر بالإستقالة”.
وجد الباحثون أن من 44% إلى 78% من النساء المصابات بجفاف المهبل يقولن إن الجماع كان مؤلمًا. أمّا العلاجات المعتدة في هذه الفترة فتشمل كريمًا وأقراص قابلة للحقن وخاتمًا يوزع الدواء ببطء على مدار ثلاثة أشهر.
ألم الفرج أثناء الجماع
حتى من دون جفاف، قد تشعر المرأة بألم في فرجها، وهو الجزء الخارجي من الأعضاء التناسلية الأنثوية.
عندما لا يكون للألم سبب واضح، يُعرف باسم “ألم الفرج”. في الواقع، تحدث هذه الحال، في المتوسط، حول سن 30، في 3 إلى 14%من النساء.
استفزاز الدهليز هو الشكل الأكثر شيوعًا للحال عند النساء قبل انقطاع الطمث. يسبب ألمًا حادًا أو حارقًا يحدث بالقرب من مدخل المهبل عند الضغط عليه أثناء الجماع.
قد تتسبب هذه الحال أيضًا في شعور بعض النساء بالألم في المرة الأولى التي يدخلن فيها السدادة القطنية. كما يمكن أن يأتي من الجلوس لفترة طويلة أو ارتداء السراويل الضيقة أو حتى في بعض الأحيان من دون أي ضغط أو لمس.
وفقًا لجمعية فولفودينيا الوطنية، فقد تكهّن الباحثون حول مجموعة من الأسباب، بما في ذلك:
- الضعف في قاع الحوض
- فرط الحساسية تجاه الخميرة الشائعة في تلك المنطقة
- أنواع مختلفة من تلف الأعصاب
العلاجات للألم أثناء الجماع
قالت صوفي بيرجيرون، أستاذة علم النفس بجامعة مونتريال إن العلاج السلوكي المعرفي يحظى بأكبر قدر من الدعم العلمي.
تتعلّم النساء إدارة الأفكار والعواطف حول الألم. على سبيل المثال، الخوف من أنه لن يزول أبدًا، وكذلك الخزي والغضب.
وجدت بيرجيرون وفريقها في الدراسات مصدرًا موثوقًا لمجموعة صغيرة من النساء المصابات بألم دهلي مثير، أن الجراحة والارتجاع البيولوجي والعلاج السلوكي المعرفي أعطت المشاركات تحسّنًا ملموسًا استمر لمدة عامين ونصف.
أمّا في دراسة حديثة منفصلة، فقد خففت 10 جلسات أسبوعية مع معالج طبيعي من الألم أثناء الجماع بشكل أكثر فعالية من البديل القياسي لتطبيق الليدوكائين، وهو مرهم مزيل للتحسس.
كما اقترحت بيرجيرون البحث عن خبير في العلاج الطبيعي لقاع الحوض، والذي يشمل أولئك الذين يعالجون سلس البول الناتج عن الإجهاد.
أخيرًا، يمكن أن يحدث الجماع المؤلم لأسباب تتراوح من المشاكل الهيكلية إلى المخاوف النفسية، بغض النظر عن بحثك عن وضعيات غير مؤلمة لليلة رومانسية هادئة. تعاني العديد من النساء من آلام الجماع في مرحلة ما من حياتهن، فلا تقلقي في حال واجهت هذا النوع من الألم بعد الزواج. فقط تحضّري وشاركي زوجك بالأمر عند حدوثه.