إذا كنت تسألين عن نصائح تربية الاطفال المتعاطفين، فما عليك سوى متابعة القراءة هنا حيث نكشف لك عن الاستراتيجية التربوية بالتفصيل.
بعدما كتبنا لك عن أنّ التعاطف صفة مهمة تجعل طفلك محبوبًا، نستكمل حديثنا اليوم لنزوّد بالنصائح المهمّة لتربية طفل متعاطف ويستمع إلى الآخرين. في الحقيقة، إلى هذه الشخصيّة بالتحديد نحن بحاجة لنبني مجتمعًا متعاطفًا، بنّاءً وناجحًا محنيًّا وعاطفيًا.
تابعي القراءة، واحصلي على المعلومات المفصلة لهذا النوع من التربية بحسب العمر.
في سنّ الطفولة كوني حاضرة من أجل طفلك
في الواقع، من عمر صغير جدًّا جدًّا يمكنك البدء بزرع بذور التعاطف وحسن الإصغاء لدى طفلك. في التفاصيل، هناك العديد من الطرق البسيطة التي يمكن أن تعزز عند طفلك التنشئة الاجتماعية وتبدأ من مرحلة تغيير الحفاضات. كيف؟
في مرحلة تغيير في الحفاضات، يمكنك أن تبدأي بتحفيز حواس طفلك من خلال التحديق في العين، والكلام المهدّئ، وتخفيف الانزعاج.
هذه التفاعلات الاجتماعية تحدث في سياق الاحتياجات التي يتم تلبيتها، وكلّ هذا يحصل عن طريق تطوير الدماغ من الناحية العصبية، ليصبح جاهزًا للتفاعل الاجتماعي لاحقًّا. كما الإستناد إلى ممارسة نشاطات تنمّي مهارات طفلك الاجتماعية.
في سنّ الطفولة المبكرة علّميه بالقدوة
في هذه المرحلة العمرية، نلاحظ أنّ تعابير الطفل بشكل عام تكون مبنيّة على الأنانية، لأنّه لا يفهم العالم إلّا من منظوره الخاص. في الحقيقة، طفلك ليس سيّئًا وإنّما تصرفاته هذه تكون بمثابة فرصة لك لكي تبدأي بتغذية السلوكيات الحسنة من خلال القدوة. وبذلك أيضًا تعتمدين أسس تربية طفل غير مدلل.
بالإستناد إلى علم النفس، إنّ أفضل طريقة لتربية طفل متعاطف هي بممارسة التعاطف أمامه. عبّري عن مشاعرك، وتحدّثي عن الشعور بالحزن، ناقشي ارتكاب الأخطاء معه، استمعي باهتمام له وللآخرين أمامه، حينها سيتعلّم طفلك من خلال مراقبتة تصرّفاتك.
في سنّ المدرسة، تحقّقي من صحة مشاعره
في المدرسة، تتوسّع دائرة التواصل الخاصّة بطفلك وينخرط في عالم مغاير لما بتقدّمينه له في المنزل، وكلّ هذا يؤثّر على أفكاره وأخلاقه. من المهم في هذه المرحلة، أن تعملي على تعزيز وترسيخ الإشارات التي يتلقّاها إبنك منك.
إسعي لأن تبقي له المرجع في تحديد الخطأ من الصواب والمشاعر أيضًا. إذ رغم القدرة التأثيرية الكبيرة للأصحاب في المدرية، يبقى دور الأهل أقوى بكثير في حال أدّوا واجباتهم من دون ملل.
إطرحي الأسئلة واستمعي إلى طفلك عند عودته من المدرسة. افتحي له مجالًا أكبر للتعبير عما جرى معه في المدرية، وعما سمع به وتأثّره به. في الحقيقة، يعدّ التحقق من صحة المشاعر أمرًا ببالغ الأهمية، حيث إنّ التخلص منها يعلّم الأطفال تجاهلها واستيعابها.
أخيرًا، من المهم أيضًا ان تطلعي على طرق تعلّم طفلك على العطاء لأنّها ميزة مهمّة جدًّا في بناء شخصيته وطبعها بالكره وحسن الأخلاق والتعاطف.