يُشكّل النمو الاجتماعي جزءاً مهماً من حياة كل طفل، كونه يشير إلى كيفية تفاعل هذا الأخير مع الأشخاص المحيطين به، عدا عن أنه يُتيح له بناء العلاقات مع الآخرين والتعامل معهم بطريقة ملائمة.
واللعب هو أفضل وسيلة لتعليم الطفل المهارات الاجتماعية، وبمجرّد إدخال بعض الألعاب والأنشطة الاجتماعية على الروتين اليومي لصغيرك ستتمكنين من تعليمه كل ما يحتاجه للتواصل مع الآخرين والتفاعل معهم:
-
نظّمي في منزلك لقاءً خاصاً بطفلك وأبناء صديقاتك أو رفاقه في الحضانة. وفي إطار هذا اللقاء، أمّني للصغار ألعاباً تفاعلية مثال الحواجز والبازل وأقلام التلوين، مع الحرص على إبقاء ألعاب طفلك المفضلة جانباً منعاً لحصول أي خلافات. قدّمي لهم كذلك الوجبات الخفيفة التي من شأنها أن تمدهم بالطاقة اللازمة ليلعبوا ويتسلوا. وحاولي قدرالإمكان ألا تقومي بأي ظهور أو تدخل يذكر إلا عند حدوث تصادم جسدي.
-
إصنعي وطفلك سجل قصاصات تملآنه صوراً ولوائح بالنشاطات المفضلة لصغيرك وأصدقائه. ثم أطلبي من طفلك أن يخبرك أكثر عن ألعاب أصدقائه وأنشطتهم وطعامهم المفضل وأضيفي المعلومات إلى الكتاب بالأحرف والصور. إجمعي القصاصات مع بعضها البعض واستعيني بها قبل أي لقاء لطفلك برفاقه.
-
في أي ظرف يلتقي فيه صغيركِ بأطفال في مثل سنه، قدّمي له ولكل واحد منهم بعض الأوراق وأقلام التلوين. وشجّعيهم على التفاعل مع بعضهم البعض من خلال طرح الأسئلة حول كل عمل فني يقومون به. اسألي طفلكِ مثلاً عمّا إذا كانت تعجبه فكرة "سميرة" برسم ضحكة لشمسها أو رسم "رواد" للتفاحة. وفي الختام، أعرضي رسومات كل طفل واثني على جهود كل واحد منهم بما فيهم طفلك للعب سوياً.
-
استعيني بالموسيقى سبيلاً لتعزيز تفاعل طفلكِ مع أقرانه. إجمعيه مثلاً ببعض الأطفال وادعيهم للرقص على أنغامهم المفضلة. هذا ويمكنك أن تشغلي موسيقى للأطفال وتحمسي كل واحد بدوره على الغناء والرقص والضحك مع من حوله. كما ويمكنك أن تعلّميمهم أغنية عن الصداقة وتشجعيهم على التقاط أيدي بعضهم البعض والإنشاد بفرح وسعادة. وفي السياق ذاته، ساعدي طفلك على تأليف أغنية سخيفة ومميزة خاصة به ليتشاركها مع أصدقائه.
تلك كانت مقتراحاتنا المتواضعة لمساعدة الأطفال في تطوير مهاراتهم الاجتماعية، إن تملكين مقتراحات أخرى، لا تترددي في مشاركتنا إياها في خانة التعليقات.
اقرأي أيضاً: ألعاب مسلية تُنمّي مهارات طفلك الحركية