تخشى الأمهات من وقوع الطفل على رأسه من الخلف ومن تأثيرات ذلك، وتسارع به إلى المستشفى للكشف عليه من قبل الطبيب واجراء الفحوص اللازمة له، وهي خطوة مطلوبة ولو أن الطفل بخير فالاحتياط يبقى أفضل.
تتعدّد الحالات التي يسقط فيها الطفل على رأسه سواء من سريره، أو بينما تحمله أمه أو خلال ممارسة نشاط رياضي تبعاً لعمره، أو فوق الدرج أو من طاولة تغيير الحفاضات وغير ذلك، وكما هناك عوارض لسقوط الطفل على رأسه من الأمام، هناك كذلك أخرى متّصلة بوقوعه من الخلف، فإليك أبرز التأثيرات.
ما الذي يحدث عند سقوط الطفل على رأسه من الخلف؟
بداية، يقول موقع “هيلث لاين” للصحة والطب، إن الطفل يمتلك منطقتين ناعمتين في الجمجمة تسمّيان اليافوخ، هذه المناطق محميّة بغشاء رقيق يمرّ فوق أنسجة الدماغ، ويطلق على اليافوخ الأمامي أيضاً اسم البقعة الرخوة للطفل والتي تبقى طرية حتى يبلغ طفلك ما بين 18 شهراً وعامين.
أما اليافوخ الخلفي فهو يقع بالقرب من العظم القذالي الذي يقع في قاعدة الجمجمة فوق مؤخرة العنق وتنمو المنطقة وتنغلق تماماً في وقتٍ ما في الأشهر القليلة الأولى من حياة طفلك.
من المهم مراقبة وضع الطفل، فمثلاً، إذا لم يكن سقوط الطفل قوياً أو عن سطح مرتفع، فقد يتعافى الطفل بالعناق وبمجرد هدوئه يتوقف عن البكاء بحمله أو هدهدته، أما إذا كان السقوط من ارتفاع يزيد عن متر، فيُفضَّل زيارة الطبيب ولو كان طفلك بخير. وهنا احرصي على تحركاته، واختاري العاب مفيدة للأطفال بعيداً من الخطورة.
ويشير موقع الهيئة البريطانية للصحة، إلى أن الأهم تقييم حالة الطفل ومراقبته، والنظر إلى موقع التأثير، إذ قد تحدث الكدمات والنتوء لطفلك نتيجة تجمّع الدم تحت الجلد، وقد يستمر التورم خلال اليوم الأول بعد الحادث ويتطوّر ليصل إلى الحجم الأخير له، كما قد يتغيّر لون الكدمة من الأسود والأزرق إلى المزيد من الأصفر والأخضر أثناء الشفاء.
في المقابل، إذا فقد طفلك الوعي أو ظهرت عليه علامات تحذيرية أخرى، اختلال التوازن والقيء والارتباك فلا تترددي في الحصول على العناية الطبية الفورية، كما يجب توخي الحذر بشأن تحريك طفلك إذا كنت تشكين في أنه قد يكون قد أصيب أيضاً بجروح أو كسور في أي جزء من جسمه، وذلك وفق تقرير لـ”عربي بوست”.
بالتالي، وعند سقوط طفلك على رأسه تأكدي من عدم وجود أي كسور في العظام، أو نزيف من الأنف أو الاذنين أو العينين، كذلك، راقبي طريقة تنفّس الطفل وإذا ما كان يتنفّس بشكل طبيعي، وإذا عانى من القيء المستمر أو النعاس أو الدوران فتكون هذه عوارض ناتجة عن إصابة الطفل بارتجاج في المخ أو نزيف داخلي.
إليك في السياق، 7 نصائح تقي طفلك من الحوادث المنزلية، لا تتردّدي في الاطلاع عليها لحماية طفلك.