ظاهرة تبادل القبلات بين الأصدقاء شائعة في المجتمعات النامية فيما اختفت تقريبا من العالم الغربي نظراً الى خطورتها على الصحة العامة لما تسببه من أمراض جلدية وتنفسية وغيرها، باعتبارها مستودعا للأوبئة والأمراض. وينتقد أطباء من مختلف الاختصاصات هذه العادة السيئة التي تعتبر بالنسبة الى الشعوب العربية ذات المشاعر والأحاسيس الفياضة وسيلة للتعبير عن العاطفة الجياشة وإظهار الحميمية الزائدة. وتشير الدراسات والابحاث الى خطورة هذه العادة، حيث تساهم في نشر العديد من الامراض، والتي يصل عددها إلى أكثر من 15 مرضاً منها البسيط كنزلات البرد والتهابات الحلق ونزلات الشعب الهوائية، ومتوسط الخطورة كالجدري المائي والحمي القرمزية والحصبة، وشديدة الخطورة كإنفلونزا الطيور، الدرن، الحمى الشوكية والسارس والالتهاب الكبدي الفيروسي ب. كما يؤدي تبادل القبلات الى العديد من مشاكل الفم التي تنتقل عن طريق البكتيريا والفيروسات، كالبكتيريا السبحية المسببة لالتهاب الحلق، وفيروس الهربس بصوره المختلفة، والفيروسات المسببة لالتهاب الجهاز التنفسي العلوي"، ناهيك عن مرض القبلات"، وهو مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي والغدد الليمفاوية، ويسببه فيروس الايبشتين بار"، وينتقل أساسًا عن طريق اللعاب خصوصًا أثناء التقبيل. وأشارت الدراسات الى وجود علاقة بين تبادل القبلات تسوس الاسنان الذي ينتقل عن طريق اللعاب في حال كان احد الشريكين مصاباً بالتسوس.