يؤكد تقرير الجراحين العام حول صحة الفم والأسنان أن سلامة الفم والأسنان من الأمراض تضمن الصحة والعافية للجسم بأكمله، فهل ينطبق هذا الأمر على أمراض القلب أيضاً؟ وهل يحتاج مرضى القلب الى عناية خاصة بأسنانهم؟ للإجابة عن هذا السؤال، عائلتي تحدثت الى الدكتور عدنان فضل الله الإختصاصي في تقويم وتجميل الفك والأسنان، الذي أشار الى وجود تشابه بين الاسنان والقلب، وأوضح أن أمراض اللثة والبكتيريا المسببة لها تؤثر بشكل مباشر على القلب، حيث تنتقل البكتيريا عبر الدورة الدموية، فتلتصق بالدهون المترسبة في الأوعية الدموية المغذية للقلب، ما يؤدي في دوره إلى تكتل الدم أو تجلطه وبالتالي يتعرض المصابون بأمراض اللثة إلى أزمات أو سكتات قلبية حادة، حيث لوحظ أن عدم صحة الاسنان لدى مرضى جلطات القلب الحادة(تسوس وتراكم الجير والتهابات اللثة) اكثر بنحو الضعف مقارنة بسواهم من المرضى. وشدد على ضرورة التزام مرضى القلبالعناية بأسنانهم بانتظام والحرص على سلامتها، وإعلام طبيب الأسنان بأي مشاكل صحية متعلقة بالقلب، فبعض أمراض القلب تتطلب رعاية خاصة من طبيب الأسنان، وتنفيذتعليمات الطبيب بعناية تامة، بالإضافة إلى تناول الأدوية التي يصفها كما يجب. أما أمراض القلب التي تستوجب أن يتخذ من يعاني منها الحذر الشديد لدى زيارة طبيب الأسنان، فهي: تركيب صمامات قلب صناعية، عيوب خلقية في القلب أو الصمامات، وتضخم عضلة القلب.