غالباً ما تلجأ الحامل للمرّة الأولى إلى نصائح والدتها أو أيّ امرأة أخرى سبق لها أن حملت، فتنهال عليها النصائح والمقولات التي تمّ تناقلها على مرّ السنين. ولكن هل فعلاً هي حقائق مثبتة طبّياً؟ يؤسفنا أن نعلمك أنّ معظمها خاطئة ومضلّلة. فلنبدأ بالمقولة الأكثر شيوعاً والتي لا شكّ في أنّ كلّ حامل قد سمعتها وهي أنّ عليها تناول وجبة لشخصين. ما يمكننا تأكيده هو أنّ إضافة الكثير من الكيلوغرامات خلال الحمل، وخاصة عند النساء اللواتي بدأن حملهنّ بوزن زائد، يضع الحامل في خانة خطر مواجهة العديد من المضاعفات كسكّري الحمل مثلاً ما يمكن أن يهدّد صحة الجنين أيضاً. لذلك ننصحك بالحصول على نظام غذائي متوازن مع إضافة 100 وحدة حرارية في الفصل الأوّل من الحمل، وزيادتها إلى 250 وحدة في الثاني، إلى أن تصل إلى 300 وحدة إضافية يوميّاً في الفصل الثالث.
والآن أخبرينا، هل أنت من الأشخاص الذين يعتقدون أنّ تناول الأطعمة الغنية بالتوابل يؤدّي إلى الولادة المبكرة؟ اسمحي لنا أن نعلمك أنّ الأدلة العلمية تشير إلى أنّ الولادة تتأثّر بالعوامل البيولوجية. لذا تناولي نظاماً غذائياً متوازناً ولا تقلقي على الولادة المبكرة بسبب التوابل فما من إثبات على ذلك.
أخطاء شائعة عن العناية بالمنطقة الحساسة
ومن المقولات الشائعة أيضاً أنّ ممارسة الرياضة والجماع أثناء الحمل يمكن أن يسببا الاجهاض. ما عليك معرفته هو أنّ الجنين محميّ في الرحم لذا من غير المرجّح أن يسبّب الجماع المشاكل له. كما أنّه غالباً ما يوصى بممارسة الرياضة المعتدلة خلال فترة الحمل في طقس غير حارّ وذلك لأنّ حرارة الجسم المرتفعة قد تكون ضارة للجنين. إلّا أنّ طبيبك قد يوصي بالامتناع عن الجماع والرياضة في حالات قليلة كالنزيف أثناء الحمل أو احتمال الولادة المبكرة. إن كان من الصعب إثبات صحة إحدى النظريّات فمن المستحيل دحض مقولة شائعة ومتناقلة من جيل إلى آخر. لذا إن قرأت أو سمعت مقولات تتعلّق بحملك، لا تتردّدي بسؤال طبيبك عنها قبل تصديقها أو تطبيقها.