من الصّعب جداً على المرأة أن تواجه مضاعفات تؤدي إلى إجهاضها وتُفقدها جنينها، إلا أنّ هذا الأمر لا يعني بالضرورة أن لا أمل لها أبداً بالإنجاب وتكوين أسرة. فالأبحاث والإحصائيات حول العالم تشير إلى أنّ معظم النساء اللواتي مررن بمثل هذه التجربة الأليمة نجحنَ باجتياز حملٍ جديدٍ وإنجاب أطفالٍ سليمين.
والحقيقة أنّ احتمال تعرّض المرأة للإجهاض مرتين على التوالي يناهز الـ4% فقط، فيما احتمال إجهاضها ثلاث مرات لا يتعدّى الـ1%. وبما أنّ خطر تكرار الإجهاض وخسارة الحمل ضئيلة إلى حد ما، ينصح الأطباء المرأة التي ترغب في خوض مغامرة الحمل والإنجاب من جديد الانتظار ثلاثة أشهر على الأقل حتى تعود دورات الإباضة لديها إلى طبيعتها وينتظم حيضها. ويعزا سبب هذه النصيحة إلى بلوغ الهرمونات في جسم المرأة بعد الإجهاض مستويات غير طبيعية، لاسيما البروجيسترون منها، الأمر الذي يُصعّب على بطانة الرحم أن تحتمل من جديد مشقة الحمل بمختلف مراحله. أما بالنسبة إلى النساء اللواتي يخضعن لأحد علاجات الخصوبة، فيمكنهنّ استئناف العلاج فور انتظام دورتهنّ الشهرية وعودة كل شيء إلى طبيعته، فللأدوية والعقاقير قدرة على تجاوز أي مشاكل في الإباضة.