ليس غريباً أن يضحك الإنسان عندما يكون فرحاً وأن يبكي عندما يكون حزيناً وأن يطلق ضحكة سخرية عند الإستهزاء بأمر ما. ولكن الغريب عندما يبكي الإنسان من شدة الضحك والسعادة أو أن يضحك من شدة البكاء والحزن، وذلك على الرغم من سهولة التفريق بين الضحك فرحاً والضحك حزناً. وجاء في بحث مقتضب لجامعة مريلاند الأميركية نشره موقع تيرا البرازيلي على الانترنت بأن الضحك والبكاء يحدثان عند وصول عاطفة ما إلى قمّتها في الحالتين وكذلك عند وصول حالة من التوتر العاطفي إلى أوجها. وأضاف البحث بأنّ النقطة المسؤولة عن البكاء في دماغ الإنسان هي نفسها المسؤولة عن الضحك، أي أن حالتي الضحك والبكاء مرتبطان ببعضهما إلى حد كبير. وأضاف البحث بأن الإفراط في حالتي البكاء والضحك تخرجان عن نطاق السيطرة، فالضحك الكثير يتحول الى بكاء وتدمع العين بنفس الطريقة التي تدمع فيها في البكاء حزناً، وكذلك هي الحال بالنسبة للبكاء حزناً فقد يتحول إلى ضحك. وطبقاً للبحث فإنّ ذلك ناجم عن إمتزاج حالتي البكاء والضحك في النقطة الدماغية. وأوضح البحث بأن آلية ذرف الدموع تحدث في حالتي البكاء حزناً والضحك الشديد حتى البكاء، وهي آلية مازال العلماء يحاولون الكشف عن أسرارها.