تتمحور وظيفة الغدة الدرقية Thyroid Gland الموجودة في الجهة الأمامية للرقبة في فرز عدد من هورمونات الجسم! أمّا مشاكل الغدة الأكثر شيوعاً فهي نوعان، إمّا إفرازات زائدة أو إنخفاض في الافرازات بحيث يكون مستوى الهورمونات ناقصاً. وبالنسبة للنوع الثاني فأعراضه تظهر على المريض على هيئة، زيادة في الوزن، ترهل في الجسم، ميل إلى النعاس، شعور بالكسل، أو إحساس بالبرودة. وفي حين تصيب مشاكل الغدة كافة الأعمار من الولادة حتى كبار السن، إلا أن عدد النساء المصابين بأمراض الغدة الدرقية يبلغ أكثر من الرجال سواء كان فشل أو تسمم بالغدة. في حال إصابة المرأة بالغدة الدرقية من المهم المعالجة قبل الحمل وذلك كي لا يؤثر العلاج على الأم والجنين معاً . وفي حال تناولت المرأة الحامل أدوية لمعالجة الغدة خلال فترة الحمل من المهم فحص غدة الجنين فور الولادة، لأن الأدوية التي تناولتها الأم قد تسبب قصوراً مؤقتاً في وظيفة الغدة عند الطفل . ولا بدّ من الإشارة إلى أن فشل وظيفة الغدة الدرقية عند الحامل هو أقل خطورة على الجنين من حالة تسمّم الغدة التي قد تؤدي إلى إصابة الجنين بتسمم الغدة أيضاً. أمّا علاج فشل الغدة الدرقية فيتم من خلال علاج تعويضي يقوم بوظيفة الغدة، في حين أن علاج تسمم الغدة يكون عبر تناول دواء مضاد للتسمم. وبطبيعة الحال يلعب اليود دوراً مهماً في معالجة الغدة الدرقية، فقد أثبتت الدراسات أن الطفل الذي يُولد من أم تعاني من سوء تغذية باليود يكون أقل ذكاءاً من طفل لا تعاني أمه من نقص مادة اليود، لذا من المهم الكشف المبكر عن أي قصور أو فشل في وظيفة الغدة لدى الأم والجنين .