لماذا عليك الا تحبي اطفالك أكثر من زوجك هو سؤال طرحته احدى الدراسات بغية تسليط الضوء على اهمية الحياة الزوجية بعد الانجاب في مستقبل الاطفال وسعادتهم.
“لماذا عليك ألا تحبي أطفالك أكثر من زوجك؟” هو سؤالٌ طرحته إحدى الدراسات بغية تسليط الضوء على أهمية الحياة الزوجية بعد الإنجاب في مستقبل الأطفال وسعادتهم. لا أحد يختلف على أنّ إنجاب مولود جديد هو الأمر الوحيد الذي قد يقرّب الزوجين من بعضهما البعض أو يؤثر سلباً على زواجهما. ولكن هل تساءلت يوماً كيف قد يؤثر ذلك على حياة طفلك حين يكبر؟
تفاصيل الدراسة
في التفاصيل، كشفت الدراسة التي أجراها باحثون في معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية على 40 ألف أسرة في المملكة المتحدة أنّ المراهقين الذين كانت العلاقة الزوجية بين والديهم قوية، كانوا أكثر سعادة. أمّا بالنّسبة للمراهقين الذين كبروا بين والدين منفصلين، فكانت النتائج سلبية.
وفي دراسة جمعية علم النفس الأمريكية التي استُخدمت فيها المذكّرات اليومية للأهل، تبيّن أنّ التوتر في العلاقة الزوجية يمتدّ أيضاً على العلاقة التي تجمع الزوجين بأطفالهما؛ فالأطفال الذين يشهدون دائماً على المشاجرات بين أمهاتهم وآبائهم، يلقون اللوم على أنفسهم؛ الأمر الذي قد ينعكس سلباً على حياتهم الدراسية.
> السبب وراء مضاعفة معدّل حالات الطلاق بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً
المشكلة تكمن عندما ينصب تركيز الأهل على تربية الأطفال بشكلٍ كامل، فيهملون ولو بطريقةٍ غير مباشرة علاقتهما الزوجية. وهذا بالتالي، كما يشير بعض المعالجين النفسيين، السبب وراء مضاعفة معدّل حالات الطلاق بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاماً وثلاثة أضعاف بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.
لا أحد يُنكر أهميّة حنانك وعطفك واهتمامك في التأثير إيجاباً على نموّ طفلك. ولكن، لا تدعي ذلك يؤثر على علاقتك بالشريك. لا تنسي أنّكما معاً في هذا المشروع الحياتي وتذكّري أنّ العلاقة التي تجمعكما ستكون المثل الذي يحتذي به طفلكما حين يكبر؛ إذا كانت هذه العلاقة سليمة، فهي ستنعكس إيجاباً على سعادته وعلاقاته العاطفية في المستقبل. أمّا إذا كانت مليئة بالتشنّج والتوتّر، فهي ستترك أثرها السلبي في حياة طفلك.
لذلك، لا تتردّدي أبداً في اتباع نصائح المعالجة النفسية للحفاظ على حياة زوجية سعيدة بعد الإنجاب!