في حال أكّد الطبيب إصابتكِ بورمٍ عضليٍّ ليفيٍّ في الرحم، لا تقلقي.. لستِ الوحيدة إنّما واحدة بين آلاف تم تشخيصهنّ بأورامٍ حميدةٍ تتسبب بدورةٍ شهريةٍ ثقيلةٍ وفقر دم وألم في الحوض وإجهاض مبكر وقلة خصوبة وحتى عقم.
علامات الورم الليفي في الرحم… مخاطر وعلاج
في أغلب الحالات، لا تؤدّي الأورام الليفية لمشاكل وأضرار، كما أنّ وجودها لا يسبب أي أعراض تذكر. ومن هذا المنطلق، يمكن التغاضي عن فكرة معالجتها حتى تبدأ بالنمو بوتيرةٍ متسارعةٍ، وتصبح كبيرة جداً أو تسبب بنزيفٍ قويٍّ أثناء الطمث. وحتى الفترات الأخيرة، كانت عملية استئصال الرحم التي تضع حداً للقدرة على الإنجاب هي الوسيلة الوحيدة للعلاج من هذه الأورام. أما اليوم، فيطرح الطب عدّة مقاربات جديدة هي التالية:
* استئصال الورم الليفي الرحمي أو Myomectomy، وهو إجراء جراحي يجري خلاله استئصال الورم من دون التأثير على الرحم وقدرة المرأة على الإنجاب، وذلك عن طريق تقنيتين مختلفتين، شق البطن وتنظير البطن.
* تحلل العضل أو Myolysis، وهو إجراء طبيّ يتم خلاله حرق الورم أو تجميده بواسطة إبرة، الأمر الذي يؤدي إلى تقليص حجمه وقطع إمدادات الدم عنه. وبرأي الخبراء، هذا الإجراء هو وسيلة غير فاعلة نسبياً مع احتمال تسببها بجرح خط الرحم وتعقيدها مسألتي الحمل والإنجاب.
* اصمام الشريان الرحمي أو Uterine Artery Embolization، وهو إجراء جراحي يتم خلاله سد الاوعية الدموية الصغيرة التي تغذّي الورم. وبحسب إحدى الدراسات الحديثة، فإنّ الشفاء من هذا الإجراء مسألة سهلة وسريعة مقارنةً مع استئصال الورم الليفي، إلا انّ إمكانية حفاظه على الخصوبة محدودة.
* العلاج بالأدوية أو بالهومونات، ومن شأن هذا النوع من العلاجات أن يُقلّص حجم الأورام، ويمنح المرأة راحةً مؤقتةً من الدورات الشهرية الثقيلة.