إن ولدتِ طفلاً بعملية قيصرية من قبل، فسيكون أمامك في الحمل التالي خياران، إما أن تحددي موعداً لعملة قيصرية ثانية أم أن تحاولي الإنجاب طبيعياً.
مراحل الولادة القيصرية ومخاطرها
في الماضي، كانت الولادة القيصرية لتضع حداً لأي أمل بولادات طبيعية مستقبلية. أما اليوم وبفضل التطورات الهائلة التي طرأت على التقنيات الجراحية، باتت الولادة الطبيعية بعد القيصرية أمراً ممكناً في العديد من الحالات، طالما أنه ما من مضاعفات أو وضع صحي خاص يحول دون ذلك. وانتقاء الحامل لخيار الولادة الطبيعية بعد القيصرية يعود إلى أسبابٍ عديدةٍ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
* هامش المضاعفات البسيط: الأرجح أنّ ولادةً طبيعيةً ناجحةً بعد الولادة القيصرية ستجنّب الأم الإصابة بالتهاب والتعرض لنزيف دموي حاد.
* مدة الشفاء القصيرة: تفادي الخضوع لعملية قيصرية سيساعد الأم على الخروج سريعاً من المستشفى واستعادة نشاطها في وقتٍ قصيرٍ وسريعٍ نسبياً.
* القدرة على المشاركة في عملية الولادة: تعتبر بعض النساء أنّ الولادة الطبيعية تجربة مهمة ولا بد أن تعيشها طولاً وعرضاً.
* الأثر على محاولات الإنجاب المستقبلية: إن كنت تخططين لتكوين أسرة كبيرة، فالولادة الطبيعية بعد القيصرية هي خيارك المثالي، لاسيما أنّ الخضوع المتكرر للعملية القيصرية يصبح أكثر تعقيداً مع الوقت.
ومن حيث احتمالات نجاح هذه الولادة، فترتفع في حال:
* كانت الأم وجنينها بصحة جيدة
* كان الحمل يسير بشكل طبيعي
* غياب العامل الذي أدى إلى اللجوء للعملية القيصرية سابقاً
* لم يكن لدى الأم سوى شق وحيد في عرض منطقة الرحم وتقلّ في حال:
* تجاوز الحمل الفترة المتوقعة له
* كان حجم الطفل كبيراً
* خضعت الأم لأكثر من عملية قيصرية في السابق ولم تُنجب طبيعياً أبداً
* كانت الأم حاملاً بتوأم
* كان جرح الأم عامودياً، من النوع الذي قد يتعرض للتمزق
حيث قد تمسي مصدر خطر كبير، مع احتمال تعرّض الأم لتمزق في الرحم أو إصابتها بالتهاب في الرحم.